ودعت حركة حماس في بيان صحفي، إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لإنقاذ الجوعى في قطاع غزة، مشددةً على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات في غزة، وحربه ليست سوى انعكاس لفشله على كل الأصعدة، في معركة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع، بوصفها منعطفاً استراتيجياً يكشف عن هشاشة هذا الكيان المتصاعدة.
وتابعت: "هذه الإخفاقات تفضح جرائم الاحتلال في القتل والتجويع والإبادة الجماعية"، منوهةً إلى أنّ "المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها، تُربك حسابات العدو، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يومياً بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار".
وذكرت أنّ "المجاعة التي تفرضها إسرائيل في غزة تمثل جريمة متعمَّدة ضد الإنسانية، يُستخدم فيها الطعام سلاح حرب لإخضاع شعب صامد"، داعيةً في الوقت ذاته إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لـ"وقف هذه الجريمة البشعة، وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين".
يأتي ذلك في ظل تواصل المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ مقربيه بأن وفده المفاوض سيبقى في الدوحة حتى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة.
ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في سلسلة هجمات استهدفت مناطق توزيع المساعدات التي أقامتها إسرائيل والولايات المتحدة تحت غطاء "المساعدات الإنسانية"، إلى 877 شهيداً و5 آلاف و666 جريحاً، حتى أمس الخميس، وفق وزارة الصحة في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي، إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلةً النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.