وكان ترمب قد كشف، الاثنين الماضي، عن موقف أكثر صرامة حيال موسكو، مانحاً إياها مهلة 50 يوماً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وإلا ستواجه عقوبات أمريكية جديدة.
كما وعد بزيادة دعم بلاده العسكري لكييف عبر إرسال مزيد من الصواريخ، في خطوة أثارت انتقاداً حاداً من وزارة الخارجية الروسية، الخميس.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تصريحات ترمب تعني توقف مساعي إحياء العلاقات بين البلدين، قال المتحدث بيسكوف للصحفيين: "نفترض أن هذا ليس المقصود. فهذان مساران مختلفان، أحدهما يتعلق بالتسوية السلمية في أوكرانيا، والآخر بالعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن".
وأشار بيسكوف إلى وجود "مشكلات وعقبات عديدة" تقف في طريق تحسين العلاقات الثنائية، واصفاً الوضع الراهن بين البلدين بأنه "في حالة يرثى لها".
كانت العلاقات بين موسكو وواشنطن قد شهدت بوادر تحسن بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني. الماضي، غير أن الشروط التي وضعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لوقف محتمل لإطلاق النار أسهمت في خيبة أمل متزايدة لدى ترمب تجاه نظيره الروسي، وفق مراقبين.
وحول العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا يوم الجمعة، أكد بيسكوف أن بلاده تعارض العقوبات الأوروبية الأحادية واصفاً إياها بأنها "غير قانونية"، مشيراً إلى أن روسيا طوَّرت "مناعة" ضد هذه الإجراءات بعد سنوات من التكيف مع الحياة في ظل العقوبات.
في السياق ذاته، توقَّع الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الجمعة، أن يصمد الاقتصاد الروسي في مواجهة حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، وقال إن موسكو ستكثف ضرباتها على أوكرانيا.
وفي 2 يونيو/حزيران الماضي، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عقب جولة أولى في 16 مايو/ أيار الفائت، وأسفرت الثانية منهما عن اتفاقات مُجمدة بشأن تسليم جثث 6000 جندي أوكراني، وتبادل الجنود المصابين بأمراض خطيرة والأسرى دون سن 25 عاماً.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.