وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" باستشهاد الطفل عمرو علي خالد قبها (13 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة يعبد، منوهةً إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تجاه الطفل، خلال وجوده في أحد شوارع البلدة.
ومنعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى الطفل قبها لتقديم العلاج له، واعتدت على والده بالضرب المبرح واحتجزته خلال محاولته الوصول إلى ابنه.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع وصول طاقمها إلى الطفل المصاب، قبل أن يعلَن استشهاده لاحقاً.
في غضون ذلك، أُصيب 13 فلسطينياً بحالات اختناق، خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة مندِّدة بسيطرته على قمة جبل السالمة ببلدة رابا قرب جنين.
ولفتت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنّ طواقمها "تعاملت مع 13 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، نتيجة قمع قوات الاحتلال مسيرة في بلدة رابا قرب جنين"، موضحة أنّ جميع الإصابات تم عولجت ميدانياً.
وفي وقت سابق، أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة قرب جبل السالمة في بلدة رابا، وتوجهوا نحو قمته، بدعوة من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير، ومجلس البلدة.
ونوه شهود عيان إلى أنّ جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عدد منهم.
ومنذ عدة أيام تعمل آليات إسرائيلية على تجريف قمة الجبل لإقامة نقطة عسكرية وبؤرة استيطانية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
في سياق متصل، أفاد رئيس مجلس الأغوار الشمالية مهدي دراغمة في بيان، بأن مستوطنين إسرائيليين "نفّذوا مجزرة" بحق 117 رأس غنم بمنطقة الأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح دراغمة أنّ "مستوطنين حاصروا أغناماً في منطقة الشك في الأغوار الشمالية، فجر الجمعة، وقتلوا 117 رأساً من الأغنام بالسكاكين والرصاص الحي"، واصفاً الحادثة بأنها "إجرامية وإرهاب منظم يستهدف الوجود الفلسطيني في الأغوار".
وتابع: "المستوطنون حاصروا الأغنام خلال ساعات الليل حتى صباح الجمعة في منطقة الشك"، مؤكداً أنّ "الأهالي تمكنوا لاحقاً من استعادة جزء من القطيع بعد فرار المستوطنين، وتعد الواقعة استهدافاً لعائلات (فلسطينية) كاملة تعتمد على الثروة الحيوانية للبقاء".
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد ألف فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.