وفي مقابلة عبر بودكاست "تيبل توداي"، أضاف كال: "نحن على يقين تام، ولدينا أدلة استخباراتية، أن أوكرانيا ليست سوى خطوة على طريق التوسع الروسي نحو الغرب"، مشيراً إلى وجود دوائر في موسكو لم تعد تؤمن بفعالية المادة الخامسة من ميثاق الناتو، بل ترغب في اختبارها فعلياً.
وتُعد المادة الخامسة جوهر مبدأ الدفاع الجماعي في الحلف، إذ تنص على التزام الدول الأعضاء تقديم الدعم لأي عضو يتعرض لهجوم.
وتابع كال أن الهدف الاستراتيجي للقيادة الروسية يتمثل في استعادة مناطق النفوذ السابقة، قائلاً: "القيادة الروسية تسعى إلى إعادة الناتو إلى وضعيته في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وتطمح إلى إخراج الولايات المتحدة من أوروبا، وهم مستعدون لاستخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق ذلك".
ودعا رئيس الاستخبارات الألمانية إلى التعامل المبكر مع هذه التهديدات، مشدداً على أنه "يجب التصدي لذلك في مراحله المبكرة"، مؤكداً أن الردع هو "الوسيلة الأقل دموية لمنع اندلاع حرب".
وفي ما يتعلق بإمكانية التفاوض مع روسيا، أعرب كال عن تشاؤمه من تحقيق أي اختراق في المرحلة الحالية، قائلاً: "لا توجد مؤشرات تدل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد غيّر تفكيره أو نهجه العدواني الذي يسعى من خلاله إلى فرض حل بالقوة".
وعن مطالب موسكو في مفاوضات إسطنبول الأخيرة مع أوكرانيا، التي اعتبرها الغرب متطرفة، قال كال: "الوثيقة الأخيرة التي قدمتها روسيا في إسطنبول هي أوضح دليل على أن ما يُطلب فعلياً ليس حلاً، بل استسلاماً كاملاً".
وفي 2 يونيو/حزيران الجاري، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2022.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.