وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين، وصول 33 شهيداً و94 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، ما يرفع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ 18 مارس/آذار الماضي إلى ألفين و749 شهيداً و7 آلاف و607 مصابين، و52 ألفاً و862 شهيداً و119 ألفاً و648 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023
كما أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، مدرسة تؤوي نازحين إلى 16، فضلاً عن عدد من المصابين. وأضافت المصادر الطبية أن من بين الشهداء 5 أطفال، بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي للطابق الثاني بمدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
واستشهد عدد من المدنيين وأصيب آخرون، بعد قصف طيران الاحتلال منزلاً في محيط مسجد حماد الحسنات غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ونسف جيش الاحتلال عدداً من المنازل في المناطق الشرقية من حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
وقد استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون، منهم أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف تجمع مواطنين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة. كما استُشهد أب وطفلته في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وشيّع فلسطينيون جثماني الشهيدين من المستشفى الأهلي العربي المعمداني في المدينة.
كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة جداً، تزامناً مع عمليات نسف كبيرة للمنازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
في سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن حياة 2.1 مليون شخص في قطاع غزة على المحك، داعياً لإنهاء الحصار الغذائي المتواصل منذ 9 أسابيع. وأكد المكتب الأممي أن مخزوناته قاربت على النفاد مع دخول الحصار الشامل على غزة شهره الثالث.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن أكثر من 9 أسابيع مرت على حصار غزة، مشيرة إلى أنه كلما طال أمد هذا الحصار ازداد الضرر الذي لا يمكن إصلاحه على حياة عدد لا يُحصى من الناس.
سماء غزة بلا طائرات إسرائيلية
في غضون ذلك، غابت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عن سماء قطاع غزة صباح الاثنين، لأول مرة منذ نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أواخر فبراير/شباط 2025، بعد ساعات من إعلان حركة "حماس" اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر.
من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أصدرت تعليمات بوقف إطلاق النار في حدود الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:00 ت.غ) وإنشاء "ممر آمن" لإطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان "حماس" مساء الأحد، اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد اتصالات أجرتها مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيل" الأحد، أن الجندي ألكسندر سيعود قريباً إلى عائلته، معرباً عن شكره لكل من أسهم في تحقيق هذا "التطور المهم".
ووصف ترمب قرار حماس بالإفراج عن ألكسندر بأنه "بادرة حسن نية" رداً على جهود بلاده والوسطاء قطر ومصر، كما أعرب عن أمله في أن يكون هذا التطور من أولى الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع.
وعقب إعلان حماس، ادّعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة أبلغت تل أبيب بنية "حماس" الإفراج عن الجندي ألكسندر.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بنيّة حماس الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر كخطوة حسن نية تجاه الأمريكيين، وذلك دون مقابل أو شروط"، على حد ادعائه.
ورحبت قطر ومصر مساء الأحد، بإعلان حركة "حماس" اعتزامها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي الأسير في قطاع غزة عيدان ألكسندر.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.