وأفادت "سانا" بأن "الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على محيط مدينة السويداء"، بلا تفاصيل أخرى.
في غضون ذلك نفذت طائرات إسرائيلية مسيَّرة عدة عمليات استطلاع ومراقبة في الأجواء السورية، فيما شنت مقاتلات غارة جوية على قرية المزرعة التي كانت تحت سيطرة البدو.
والأربعاء جرى التوصل إلى وقف إطلاق نار بين حكومة دمشق والمجموعات المسلحة المحلية في السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وتصاعدت التوترات صباح الخميس مع إجبار الجماعات المسلحة المحلية عديداً من العائلات البدوية على النزوح تحت تهديد السلاح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتطورت مع حلول المساء إلى اشتباكات مسلحة.
واشتبكت المجموعات البدوية المسلحة مع المجموعات الدرزية واستعادت السيطرة على قرى المزرعة والطيرة وصما الهنيدات وسميع والدور وتعارة وقراصة، الواقعة غرب مدينة السويداء.
عقب ذلك نفذت طائرات إسرائيلية مسيرة عدة عمليات استطلاع ومراقبة في الأجواء السورية، فيما شنّت مقاتلات إسرائيلية غارة جوية على قرية المزرعة التي كانت تحت سيطرة البدو، الساعة 8:40 مساء الخميس بالتوقيت المحلي.
وتحاول قوات الأمن السورية، التي لم تشارك في الاشتباكات وغادرت السويداء مساء الأربعاء، منع مزيد من التصعيد من خلال إقامة حواجز جديدة على طريق درعا-السويداء.
وتشير التقديرات إلى أن ثلث البدو في محافظة السويداء غادروا المنطقة منذ بدء الاشتباكات الأحد الماضي.
وعقب الاتفاق المتوصَّل إليه الأربعاء بين حكومة دمشق والمجموعات المسلحة الدرزية، بدأت عائلات البدو الخائفة من أعمال انتقامية، وعديد من العائلات التي أُجبرت على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، التوجه نحو محافظتي درعا والقنيطرة.
وتوجهت قوات الأمن السورية إلى المنطقة لحفظ الأمن هناك، قبل أن يُقتل عشرات الجنود في هجمات شنتها مجموعات درزية في خرق للاتفاق.
وعقب تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن والمجموعات المسلحة الدرزية المحلية، جرى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
لكن الاتفاق ما لبث أن انهار بسرعة، وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات استهدفت قوات الأمن السورية.
والأربعاء، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية محيط القصر الرئاسي السوري ومقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع.
وفي اليوم نفسه، جرى مجددا وقف لإطلاق النار بين الحكومة والمجموعات المحلية في السويداء، لتشن المقاتلات الإسرائيلية هجمات على دمشق ودرعا.
وتشير التقديرات إلى مقتل مئات الأشخاص في الاشتباكات والهجمات الإسرائيلية في السويداء، التي انسحبت منها قوات الأمن السورية.
وضمن جهود حلّ الأزمة أيضاً، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب متلفز فجر الخميس، تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل للطائفة الدرزية، مسؤولية حفظ الأمن في السويداء، مؤكداً أن هذا القرار "نابع من إدراكنا العميق لخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية".
وأضاف الشرع: "حريصون على محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز، فهم في حماية الدولة ومسؤوليتها، والقانون والعدالة يحفظان حقوق الجميع بلا استثناء".