جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان أن تركيا نجحت في إدارة الأزمات العالمية، من جائحة كورونا وحتى الحرب الروسية-الأوكرانية، بفضل إمكاناتها الذاتية، مشيداً بفاعلية النظام الرئاسي الذي وصفه بـ"التحوّل المهم" في مواجهة المتغيرات. وأضاف: "لدينا حكومة ذات رؤية واضحة، تعمل بجدّ لتحقيق أهدافها وسط تحديات دولية متزايدة".
وفي الشأن الخارجي، شدد الرئيس التركي على أن بلاده تؤدي دوراً متزايداً في حل النزاعات الإقليمية، مستشهداً بالتحرك التركي لتهدئة التوتر الأخير بين باكستان والهند، وقال: "وقفنا إلى جانب باكستان، وأجرينا اتصالاً مهماً مع رئيس وزرائها، وندعو الشعب الباكستاني للوحدة وعدم الانجرار إلى الفتن".
وأضاف أن لقاءاته مع القادة الأوروبيين كانت مثمرة، مشيراً إلى توقيع 10 اتفاقيات مع إيطاليا، وتحديد هدف تجاري مشترك يبلغ 40 مليار دولار.
أما بشأن الحرب في أوكرانيا، فأوضح أردوغان أن تركيا أجرت اتصالات هاتفية مع كل من بوتين وزيلينسكي وماكرون وترمب لبحث مسارات وقف إطلاق النار، مشدداً على أن أنقرة أصبحت لاعباً محورياً في دبلوماسية السلام، وكانت قريبة من الوصول إلى اتفاق لولا تدخل بعض اللوبيات.
وقال: "فرصة جديدة تلوح الآن لإنهاء الحرب، ولن نضيعها".
وعلى صعيد الأمن الداخلي، أعلن أردوغان أن تنظيم PKK الإرهابي قرر حل نفسه وإلقاء السلاح، واصفاً ذلك بالمرحلة المفصلية في مكافحة الإرهاب.
وأكد أردوغان أن "المنتصرين الحقيقيين هم من يدافعون عن الأخوة والسلام، لا من يستثمرون في الدماء والصراعات"، مشدداً على أن خروج هذا التنظيم من المشهد سيفتح صفحة جديدة قائمة على أساس سياسي متين.