ورفع المحتجون، الذين احتشدوا على طريق أيلون السريع، لافتة كبيرة كُتب عليها: "نتنياهو ينسف إرادة الشعب – أعد الجميع، اخرجوا من غزة"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون في القطاع منذ اندلاع الحرب.
كما حملوا لافتة باللغة الإنجليزية توجهوا من خلالها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كُتِب عليها: “الرئيس ترمب: أعدهم من الجحيم”.
ورفع المتظاهرون صور عدد من الأسرى، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عنهم، في ظل استمرار الضغوط التي تمارسها عائلات الأسرى على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق تبادل مع حماس.
وتُظهِر استطلاعات الرأي العام أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إبرام اتفاق يُعيد الأسرى حتى لو كان المقابل إنهاء الحرب على غزة.
وتقدّر إسرائيل وجود 50 محتجزا لها في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري تجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وعلى مدى نحو 20 شهراً، عُقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى، جرى التوصل خلالها إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، إلا أن نتنياهو تهرَّب من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.