ويشكّل المنتدى، الذي يُعقد في نسخته الرابعة، نافذة استراتيجية أمام الدول العربية لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع محيطها الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى طرح قضايا محورية، على رأسها دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقد شهد اليوم الأول من المنتدى لقاءات مكثفة جمعت ممثلين عن الدول العربية بنظرائهم من مختلف الدول، إلى جانب عقد اجتماع عربي-إسلامي خاص بدعم غزة، واجتماع موسّع بحضور أطراف أوروبية ودولية.
وعُقد على هامش المنتدى اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة، بمشاركة وزراء خارجية كل من: مصر، والسعودية، وقطر، والأردن، والبحرين، وفلسطين، والإمارات، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
كما شاركت اللجنة في اجتماع موسّع مع ممثلين عن دول مثل روسيا، والصين، وأيرلندا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا، إضافة إلى وفد من الاتحاد الأوروبي.
وأكد الاجتماعان، وفق بيانات صادرة عن وزارات الخارجية في مصر والسعودية وقطر والأردن، أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما شهد المنتدى سلسلة لقاءات عربية مع أطراف إقليمية ودولية، تناولت أبرز الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في الشرق الأوسط، والتطورات في أوكرانيا، والتصعيد في بعض دول القارة الإفريقية.
وكانت أعمال المنتدى قد انطلقت أمس الجمعة، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وباستضافة وزير الخارجية هاكان فيدان، ويُعقد في مركز "نيست" للمؤتمرات بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
ويشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 4 آلاف شخصية عالمية، من بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 70 وزيراً، بينهم نحو 50 وزير خارجية، إضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى عما يقارب 60 منظمة ومؤسسة دولية.
وتُختتم أعمال المنتدى يوم الأحد، بعد ثلاثة أيام من النقاشات التي تتناول قضايا دولية مُلحّة، أبرزها تغيّر المناخ، والأمن الغذائي، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، ومكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية.