وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية باستشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال على منزل لعائلة الشعراوي في محيط مدرسة السوارحة جنوب غربي النصيرات. وأعلن مستشفى العودة في النصيرات عن وصول جثمان شهيد وإصابة أحد المواطنين من منطقة السوارحة.
وفي السياق نفسه، أصيب مواطن بنيران أطلقتها طائرة مسيّرة في شارع النزاز بحي الشجاعية، بالتوازي مع قصف مدفعي استهدف شرق حي الشجاعية والتفاح في مدينة غزة.
وأفادت المصادر الطبية صباح اليوم باستشهاد مواطنين في قصف استهدف منزلاً في حي الشجاعية أيضاً، بينما لقيت طفلة حتفها وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف خيمة للنازحين غرب مدينة خان يونس.
وأصيب أربعة آخرون في قصف مدفعي للاحتلال استهدف خيام النازحين غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما أصيب طفل برصاص الاحتلال في قدمه بمحيط مخيم الصمود في المواصي.
وفي اعتداء منفصل، أصيب صيادان بنيران الزوارق البحرية الإسرائيلية قبالة سواحل خان يونس. كما استمر الجيش الإسرائيلي في عمليات نسف المنازل في مناطق متفرقة من رفح جنوبي القطاع، وكذلك في حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة.
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن صور تظهر دماراً هائلاً في رفح، التي تنوي الحكومة الإسرائيلية نقل المواطنين إليها وفقاً لخطة "عربات جدعون" العسكرية. وقد أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل احتلال كامل القطاع.
وتشير الصور إلى أن نحو 80% من المباني في مدينة رفح قد جرى تدميرها، بينما لم يتبقَ من المدينة سوى الجزء الشمالي. وذكر التقرير أن مارس/آذار 2024 شهد تدمير نحو 1100 مبنى في رفح، وهو الرقم الأعلى مقارنة ببقية مناطق القطاع خلال الفترة نفسها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاماً، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.