وقال أحد الأسيرين في الفيديو الذي بثته القسام عبر منصة تليغرام: "أود أن أذكّركم أنني الأسير رقم 21، وهذا الأسير النائم بجانبي هو رقم 22، لا أريد الحديث عن نفسي، بل عن حالته لأنه يعاني وضعاً صحياً ونفسياً صعباً جداً".
وأضاف: "منذ أن سمعنا أن الحرب مستمرة منذ أشهر طويلة، أدركنا كم يشكل هذا خطراً على حياتنا، ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف زميلي عن إيذاء نفسه".
وتابع الأسير: "لقد فقدنا عالمنا وفقدنا الأمل، قبل عدة أيام، حاول زميلي إيذاء نفسه، فتدخلت أنا وأحد مقاتلي القسام لمساعدته ومنعه ونتيجة لذلك، حاول إيذاءنا أيضاً".
وأوضح أن حياة الأسرى تحولت إلى "حرجة"، مردفاً: "كل دقيقة هنا حرجة حتى (أننا) لا يمكننا النوم".
كما أشار إلى أن الأسير رقم 22 "غير مستعد لتناول الطعام أو الشراب، رغم أن الكمية المتوفرة لدينا قليلة جداً في هذا الواقع الفظيع".
وتعقيباً على الفيديو، طالب والد الأسير الذي ظهر في المقطع، السبت، الإسرائيليين بمواجهة حكومة (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو وإجبارها على وقف حرب الإبادة على قطاع غزة بغرض إطلاق سراح الأسرى.
وقال آفي حاييم والد الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة، يوسف حاييم إن "المشاكل الداخلية في البلاد، صرفت الانتباه عن قضية المحتجزين".
وطالب في تصريحات لهيئة البث العبرية الرسمية "بمواجهة الحكومة فوراً لإجبارها على وقف الحرب في قطاع غزة، من أجل الإفراج عن الأسرى"، وقال: "أشعر بأن الانتباه العام قد انصرف عن قضية الأسرى".
وأردف: "كل ما يجري الآن من مشاكل داخلية، مثل إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية، ينسينا الأسرى في غزة"، داعياً إلى ”مواجهة الحكومة وإجبارها على وقف الحرب".
ولطالما حذرت كتائب القسام في بيانات سابقة من المماطلة الإسرائيلية في استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وما تحمله من مخاطر على حياة الأسرى جراء تعمُّد إسرائيل قصف المواقع التي يوجدون بها.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.