جاءت تصريحات آيزنكوت، الذي تولى رئاسة الأركان بين عامي 2015 و2019، خلال مؤتمر نظمه معهد مسغاف للأبحاث الدفاعية.
وقال آيزنكوت، وهو نائب عن حزب "معسكر الدولة" المعارض في الكنيست: "يجب تشكيل لجنة تحقيق تبدأ عملها من الأحداث التي وقعت قبل عقد من الزمن، وأقترح أن تبدأ من اليوم الذي توليت فيه منصب رئيس الأركان".
وأضاف: "حددت إسرائيل تسعة أهداف للحرب (لم يذكرها)، ومع مرور الوقت أضيفت أهداف أخرى، إلا أن أياً منها لم يتحقق، وهذا أمر غير مقبول".
وكشف آيزنكوت أن ضباطاً أمريكيين زاروا إسرائيل (دون تحديد موعد الزيارة) لمراجعة المخطط الاستراتيجي للحرب، مضيفاً: "لم يجدوا شيئاً قائماً".
وفي حديثه عن بداية الحرب، قال: "جلست في مجلس الحرب لمدة ثمانية أشهر، واتضح لي أن أي رئيس أركان خاضع لسلطة الحكومة".
يُذكر أن آيزنكوت وزعيم حزب "معسكر الدولة"، بيني غانتس، انضما إلى حكومة الطوارئ التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب اندلاع الحرب، وشاركا في تشكيل مجلس الحرب المصغر. إلا أنهما انسحبا منه في يونيو/حزيران 2024 احتجاجاً على سياسات نتنياهو.
وشدد آيزنكوت على ضرورة "إجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن لاستعادة ثقة الجمهور بالحكومة"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأولئك الذين كانوا يشغلون مناصب القيادة العليا في الجيش يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول أن يستمروا في مواقعهم".
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، وانتهت في مارس/آذار 2025.
غير أن رئيس الوزراء نتنياهو تنصل من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الهجوم على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة لضغوط الجناح المتطرف في حكومته، وفق تقارير إعلامية عبرية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن سقوط أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.