وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس-أوكرانيا" أن القانون أُقِرّ بأغلبية 338 صوتاً، متجاوزاً بذلك الأغلبية المطلوبة البالغة 226 صوتاً.
وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو في منشور على منصة إكس، إن "البرلمان الأوكراني صدّق على اتفاق الشراكة الاقتصادية التاريخي بين أوكرانيا والولايات المتحدة".
كما نقلت إذاعة "ساسبيلين" العامة الأوكرانية عن سفيريدينكو، قولها إن "الولايات المتحدة مستعدة للاستثمار في اقتصادنا، وفي باطن أرضنا. تحتفظ أوكرانيا بملكية المعادن وباطن الأرض".
وأشارت إلى أن الاتفاقية لا تشمل أي ديون أوكرانية تتعلق بعمليات نقل الأسلحة الأمريكية السابقة.
بدورها أكدت وزيرة الخارجية الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، أن البرلمان صدّق على اتفاقية الشراكة الاقتصادية التاريخية مع الولايات المتحدة.
وأعربت عن أملها في أن تمهد هذه الوثيقة الطريق لبلادها من أجل الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية جديدة "لصدّ الروس"، على حد تعبيرها.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة إكس، الاتفاقية بأنها "وثيقة تاريخية بحقّ تفتح عديداً من الفرص الجديدة للتعاون".
يُذكَر أن هذا الاتفاق أُبرِمَ في أواخر أبريل/نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتّر بين كييف وواشنطن الذي بلغ أقصاه في المشادة الكلامية بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني في المكتب البيضاوي في أواخر فبراير/شباط.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من خلال هذه الاتفاقية لاستعادة الأموال التي قدمتها لكييف لمساعدتها على حربها مع روسيا.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات له مطلع فبراير/شباط الماضي، إن على أوكرانيا تزويد الولايات المتحدة بـ"المعادن النادرة"، واعتبر ذلك نوعاً من الدفع مقابل الدعم المالي الذي تقدّمه لها واشنطن في حربها ضد روسيا.
ولفت حينها إلى أن الولايات المتحدة قدّمَت مساعدات لأوكرانيا تفوق بكثير ما قدّمَته أي دولة أخرى، وقال: "لقد أنفقنا أكثر من 300 مليار دولار، فيما أنفقت أوروبا نحو 100 مليار، وهذا افرق كبير".