وذكرت الجماعة، في فيديو عرضته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لها، أن "العدو الأمريكي حشد حاملتي الطائرات ترومان وفيسنون، لأول مرة في المنطقة، مستخدماً طائرات الشبح بي2 وقاذفات القنابل بي52".
وأوضحت أن "اليمن (الحوثيون) نفذ أكثر من 131 عملية بـ253 صاروخ باليستي ومجنح وفرط صوتي وطائرة مسيرة، ضمن عمليات الإسناد لغزة وتصدياً للعدوان الأمريكي".
وأشارت "الحوثي" إلى أنها "كبدت العدو الأمريكي خسائر فادحة، تمثلت في إسقاط 8 طائرات من طراز MQ-9، وطائرة استطلاع من نوع F360، بالإضافة إلى اعتراض طائرات شبح لأول مرة، ومقاتلات F-18، ما أجبرها على الانسحاب من الأجواء".
وأفادت "بتعرض حاملة الطائرات ترومان لـ24 عملية معلنة أجبرتها على الهروب إلى أقصى (شمال) البحر الأحمر، وإسنادها بحاملة الطائرات فيسنون".
وقالت الجماعة: "تظل ترومان رمزًا للفشل الأمريكي رغم التكتم الكبير الذي يحيط بملف الخسائر، حيث أُعلن خلال أسبوع واحد فقط عن سقوط طائرتين من نوع F18".
وذكرت أن "تكلفة الحرب العدوانية (للولايات المتحدة) تجاوزت 3 مليارات دولار، بخلاف الخسائر المباشرة التي تجاوزت المليار دولار".
وأضافت "رغم كل الدعم الأمريكي بهدف إسناد العدو الإسرائيلي وإيقاف العمليات اليمنية باتجاه العمق الصهيوني، إلا أن القوات اليمنية (الحوثيون) نفذت عمليات نوعية، أبرزها استهداف مطار بن غوريون وقواعد نيفاتيم".
وأكدت أن "كل هذه العمليات أوصلت الأمريكي إلى الفشل، ليعلن مؤخرا إيقاف عملياته تجاه اليمن مقابل عدم استهداف سفنه في البحر الأحمر، بوساطة عمانية".
ومساء الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد فيه التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة مسقط، يتضمن وقف الجماعة هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل إنهاء الحملة الجوية الأمريكية ضد مواقعها في اليمن.
في المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف الإبادة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
واستأنف الحوثيون استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/أذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.