وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع في بيان، اليوم السبت: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 56 شهيداً (منهم 7 انتشالاً)، و108 كانوا مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية".
ولفتت إلى أنه بذلك "بلغت حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس/آذار الماضي "2111 شهيداً و5 آلاف و483 مصاباً".
كما أعلنت "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفاً و495 شهيداً و117 ألفاً و524 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023"، مشيرة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
شهداء في قصف المباني والخيام
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 10 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة. فيما قال جهاز الدفاع المدني في بيان، إن “عدداً كبيراً من المفقودين ما زالوا تحت أنقاض المنزل”.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف، فجر اليوم، منزلاً في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن “الاحتلال نفذ فجر اليوم السبت، عمليات نسف للمباني في المناطق الشرقية لمدينة غزة، تزامناً مع توغل جيش الاحتلال في عدد من الأحياء الشرقية على غرار الشجاعية والتفاح”.
وقصفت مدفعية الاحتلال حي التفاح شرقي مدينة غزة، وأصيب 6 أشخاص في قصف البحرية الإسرائيلية مركب صيادين فلسطينيين قبالة بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. كما استشهد شخص في قصف مسيّرة إسرائيلية منزلاً في دير البلح وسط القطاع.
وفي شمال القطاع، قصفت مسيّرة إسرائيلية محيط دوار التعليم، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين.
أما جنوبي القطاع، استشهد فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي على منزل بخان يونس، مساء أمس الجمعة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس. كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة المواصي.
تفاقم الوضع الإنساني
في غضون ذلك، يزداد الوضع الإنساني في القطاع تدهوراً، في ظل استمرار القصف والحصار.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة إكس مساء أمس الجمعة: "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة".
وأوضح غيبريسوس: "نفدت إمدادات برنامج الأغذية العالمي الغذائية داخل القطاع، رغم وجود غذاء في ممرات الإغاثة يكفي لإطعام مليون شخص، لكنها لا تصل إلى المحتاجين".
وأمس الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر.
وقال البرنامج إن "أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية، تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر، جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر".
وأوضح غيبريسوس أن "الأمر نفسه ينطبق على الإمدادات الطبية التي تنفد، بينما تنتظر 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية دخول القطاع” وشدد على أنه "يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات التي تعتمد الأرواح عليها".
بدورها، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عبر منصة إكس اليوم السبت، بأن الحرب على غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات مما يسهم في انتشار الأمراض.
وأضافت أنها تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك، مشيرة إلى أن فِرقها نظّفت 150 فتحة صرف صحي تخدم أكثر من 23 ألف نازح.
مباحثات بالقاهرة
سياسياً، قالت حركة حماس في بيان اليوم السبت، إن وفداً قيادياً من الحركة "بدأ قبل قليل لقاءاته مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية حماس لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار".
وأوضحت الحركة أن هذا اللقاء جاء بعد ساعات من "وصول وفد قيادي من حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي لديها، وباقي أعضاء المجلس: خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله، فجر السبت للقاهرة".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشيرن الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.