وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار إنه من المتوقع أن تعقد الهيئة، التي تتخذ القرارات السياسية المتعلقة بالترسانة النووية والصواريخ بالبلاد، اجتماعاً اليوم السبت.
تأتي الدعوة للاجتماع الطارئ، بعد ساعات من تبادل البلدين هجوماً بالصواريخ، في تصعيد للصراع المستمر منذ أيام.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف في كلمة متلفزة صباح اليوم السبت، أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاث قواعد جوية باكستانية داخل البلاد، ولكن جرى اعتراض معظمها.
وأوضح شريف أن الصواريخ التي أطلقتها الهند استهدفت قاعدة نور خان الجوية في مدينة راولبندي، وقاعدة موريد الجوية في مدينة تشاكوال، وقاعدة رفيقي الجوية في مقاطعة جهانج في إقليم البنجاب الشرقي.
وأضاف: "وفقاً للمعلومات المتاحة حتى الآن، فإن جميع أصول القوات الجوية الباكستانية آمنة".
ولفت إلى أن بعض الصواريخ التي أطلقتها الهند أصابت أراضيها شرق البنجاب، كما وصلت أيضاً إلى أفغانستان، مؤكداً أن "باكستان لديها أدلة تثبت ذلك".
بدوره، أكد وزير السكك الحديدية في باكستان حنيف عباسي أن صواريخ "غوري" و"شاهين" النووية الباكستانية "مصوبة نحو الهند"، مشدداً على أنها "ليست مجرد زينة تعرض في الشوارع".
ولاحقاً، أعلن الجيش الباكستاني إطلاق عملية "البنيان المرصوص" رداً على الهجمات الهندية.
وقال التليفزيون الباكستاني الرسمي اليوم السبت إن "هجمات انتقامية" جارية بعد أن أطلقت الهند صواريخ على ثلاث قواعد جوية داخل باكستان، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن "مواقع متعددة في الهند جار استهدافها بالهجمات الانتقامية".
وأضاف المصدر الرسمي ذاته أن العملية العسكرية أدت إلى تدمير موقع لتخزين صواريخ "براهموس" في بياس وقاعدتي باثانكوت وأودامبور الجويتين في الهند، مؤكداً أن الهجمات متواصلة في مختلف المناطق الهندية بمشاركة أكثر من 50 طائرة حربية.
دعوات للتهدئة
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير ماركو روبيو تحدث مع قائد الجيش الباكستاني وحثه على خفض التصعيد.
وأضافت الوزارة، أن البعثة الدبلوماسية إلى باكستان تمنع تحركات جميع موظفيها وستعيد تقييم الوضع مساء اليوم السبت.
بدورها، حثت مجموعة السبع لأكبر اقتصادات عالمية، في بيان اليوم السبت "الهند وباكستان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس".
وجاء في البيان "ندعو إلى خفض التصعيد الفوري ونشجع البلدين على الانخراط في حوار مباشر من أجل التوصل إلى نتيجة سلمية".
وفي 6 مايو/أيار الجاري، شنت الهند ضربات صاروخية ضد أهداف داخل باكستان، بما في ذلك منطقة آزاد كشمير (كشمير الحرة) الواقعة تحت سيطرة إسلام آباد، وذلك بحجة الرد على هجوم وقع في 22 أبريل/نيسان الماضي بمنطقة بَهالغام، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.
وأعلنت نيودلهي أنها استهدفت 9 مواقع قالت إنها تابعة لتنظيمات "إرهابية"، فيما ردت باكستان بأن الهجمات أصابت 6 مواقع مدنية، وأسفرت عن مقتل 33 شخصاً وإصابة 62 آخرين.
من جانبها، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية خلال التصعيد، بينما لم تصدر نيودلهي أي تأكيد رسمي بهذا الشأن.