وقالت الوزارة في "التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة": "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 84 شهيداً (منهم 6 انتُشلوا)، و168 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، ولفتت إلى أنه بذلك "بلغت حصيلة الشهداء والمصابين منذ 18 مارس/آذار الماضي 2062 شهيداً و5 آلاف و375 مصاباً".
كما أعلنت "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى51 ألفاً و439 شهيداً، و117ألفاً و416 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023". وأشارت الوزارة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
في السياق نفسه، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة مجازر في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 21 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، في إطار الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهراً.
وفي أحدث الغارات، استُشهد 9 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما استُشهد 4 آخرون في غارة على منزل آخر بمنطقة المنارة في الجهة الشرقية ذاتها.
وفي مجزرة مروعة فجر الجمعة، استُشهدت عائلة فلسطينية مكوَّنة من 5 أفراد، إثر قصف خيمتهم في منطقة المواصي غربي خان يونس.
وفي تطورات متصلة، أفاد شهود عيان بأن طائرة إسرائيلية من دون طيار ألقت قنبلة على مجموعة من المدنيين قرب مقبرة بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، دون تسجيل إصابات. كما أُعلن عن استشهاد طفلة متأثرة بجروحها في قصف سابق استهدف خيام نازحين في المواصي.
أما في شمال القطاع، فقد استُشهدت فلسطينية برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كابتر" في حي القصاصيب بمخيم جباليا، فيما استُشهد مواطن آخر في غارة استهدفت شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
212 صحفياً شهيداً
من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 212، عقب استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين متأثراً بإصابته بقصف سابق.
وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الصحفيين الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية إلى 212 صحفياً، عقب استشهاد الصحفي سعيد أمين أبو حسنين متأثراً بجراحه، بعد أيام من استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في خان يونس".
وأشار إلى أن "الصحفي أبو حسنين كان يعمل في إذاعة صوت الأقصى"، وأدان بأشد العبارات "الاستهداف الممنهج للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين"، مطالباً الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والهيئات الصحفية الدولية كافة بـ"إدانة هذه الجرائم، وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية".
وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، استُشهد الصحفي الفلسطيني حلمي الفقعاوي، وأُصيب 9 آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
“نفاد المخزون الغذائي”
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في قطاع غزة. وقال في بيان نشره، اليوم الجمعة، إن المطابخ في غزة توفر 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية للفلسطينيين.
وأكد البيان نفاد المخزون الغذائي للبرنامج في القطاع، مع توصيل آخر الكميات المتوفرة إلى المطابخ المحلية التي من المتوقع أن تنفد أيضاً في الأيام المقبلة.
وكشف عن توقف جميع المخابز الخمسة والعشرين المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس/آذار الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي، ولفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر، وذكر أن هذا يمثل أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، مما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً.
وأوضح أن أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية -تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر- جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر، وحذّر من أن "المساعدات الحيوية للبرنامج قد تضطر إلى التوقف إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لفتح الحدود أمام المساعدات والتجارة".
ودعا البيان جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى غزة، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلِّي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماماً منذ 2 مارس/آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعمٍ أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.