وأوضح أردوغان أن يوم أوروبا يمثل رمزاً لـ"عملية التكامل السياسي والاقتصادي التي بدأت بإعلان شومان عام 1950"، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت اختبارات صعبة للبنية الأمنية الأوروبية وسط تحولات إقليمية ودولية.
وانتقد أردوغان صمت الاتحاد الأوروبي تجاه المجازر المستمرة في غزة منذ 19 شهراً، معتبراً أن هذا الصمت، إلى جانب الفشل في صياغة سياسة فعالة لوقف الهجمات الإسرائيلية، يؤدي إلى التشكيك في القيم التي يدّعي الاتحاد تمثيلها.
وأكد الرئيس التركي أن الاتحاد بحاجة إلى رؤية بعيدة النظر لا تهيمن عليها مصالح أعضائه الفردية، بل تركز على المصلحة المشتركة للقارة. مشيراً إلى أن تركيا، رغم العقبات التي تعترض طريق عضويتها، تظل ضمانة لاستمرار الاتحاد من خلال سياساتها السلمية والإنسانية والحلول العادلة التي تقترحها للأزمات.
وأضاف: "التطورات الأخيرة عبر الأطلسي والعالمية التي أثرت على العالم أجمع، وتسببت في إعادة النظر في السياسات التقليدية، كشفت مرة أخرى عن أهمية العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
كما دعا الرئيس أردوغان إلى تجاوز المواقف غير العادلة التي يتبنّاها بعض الجهات داخل الاتحاد، والعمل وفق نهج استراتيجي بعيد المدى يقوم على المنفعة المتبادلة.