وتوجه قورتولموش إلى ساحة كنيسة القديس بطرس، حيث أقيمت مراسم الجنازة.
وكان في استقبال قورتولموش بمطار "ليوناردو دا فينشي" الدولي، كل من سفيرة تركيا في روما أليف تشوم أوغلو أولغن، والقائمة بأعمال سفارة تركيا بالفاتيكان نسليهان ألطاي ومسؤولون آخرون.
وبدأت في الفاتيكان مراسم تشييع البابا فرانشيسكو بحضور عدد كبير من قادة العالم، إذ يودّع ملوك ورؤساء دول وحكومات وحشود البابا في قداس جنائزي بساحة القديس بطرس.
وقدِم المودعون من أكثر من 150 دولة، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي اختلف بشدة مع البابا فرانشيسكو في مناسبات عديدة، بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.
وإلى جانب ترمب يشارك في تشييع جثمان البابا رؤساء الأرجنتين وفرنسا والغابون وألمانيا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوكرانيا، إلى جانب رئيسي وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، وعديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، زار نحو 250 ألف شخص مذبح كاتدرائية القديس بطرس، التي تعود إلى القرن الـ16 الميلادي، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الذي وُضع في نعش مفتوح.
وحُمل نعشه عبر الأبواب الرئيسية اليوم للجنازة، التي بدأت الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش)، وسط تجمع صفوف كبيرة من الشخصيات الأجنبية على جانب واحد من الرواق الحجري، في مواجهة مئات الكرادلة على المقاعد في الجهة المقابلة.
وصباح الاثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بمقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، وذلك بعد تدهور صحته منذ 18 فبراير/شباط الماضي.
والبابا فرنسيس، المولود باسم خورخي ماريو بيرغوليو، من أصول أرجنتينية، ولد في 17 ديسمبر/كانون الأول 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين. واختار بيرغوليو لنفسه اسم فرنسيس، تيمناً بالقديس المسيحي الشهير، وبدأ مهامه رسمياً في 19 مارس/آذار 2013.
وبانتخابه بابا، كان بيرغوليو أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية، وأول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية التي تعد واحدة من أهم الرهبنيات الفاعلة في الكنيسة الكاثوليكية، وأول من اختار اسم "فرنسيس" في التاريخ البابوي.