وذكرت مصادر لوكالة الأناضول أن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة بيتونيا غرب رام الله، وسط الضفة، واعتقلت زوجة الأسير بدر عرموش، بعد مداهمة منزلها، وبعد أيام من اعتقال زوجها.
وفي الخليل، جنوبي الضفة، اعتقلت قوات إسرائيلية 5 فلسطينيين من المنطقة الجنوبية من المدينة، وبلدة الشيوخ شمالاً.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين خلال اقتحامها المنطقة الجنوبية من المدينة وفتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
وفي نابلس، شمالي الضفة، اعتقل جيش الاحتلال شابين آخرين بعد مداهمة منزليهما بالمدينة، حسب “وفا”.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 9 آلاف و900 فلسطيني، بينهم قرابة 400 طفل و29 أسيرة، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الرابع بعد المئة، ولليوم الحادي والتسعين على مخيم نور شمس، وسط تصعيد يشمل اقتحامات متكررة واعتقالات وإخلاء منازل.
وأفادت وكالة “وفا” بوقوع انفجارات وإطلاق كثيف للرصاص والقنابل الصوتية خلال فجر اليوم السبت فيما تفرض القوات حصاراً مشدداً على المخيمَين.
وشهد مخيم نور شمس الأسبوع الماضي عمليات هدم واسعة ضمن خطة تستهدف 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، وسط توتر وترقب لموجة هدم جديدة.
كما رُصدت تحركات مكثفة لآليات الاحتلال ليلاً في شوارع طولكرم، خاصة في الحي الشرقي ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت.
وفي القدس الشرقية، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم بأن 550 طالباً فلسطينياً تركوا مدارسهم بعد اقتحام قوات مدارس تابعة للوكالة في مخيم شعفاط بالقدس الشرقية في 8 مايو/أيار الجاري.
وقالت الأونروا إن "القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح دخلت أمس الأول الخميس 3 مدارس للأونروا في مخيم شعفاظ في القدس الشرقية المحتلة، بقصد إنفاذ أوامر إغلاق غير الشرعية الصادرة قبل شهر واحد”، ما اضطرها إلى إجلاء جميع الأطفال عبر المدارس الست التي تديرها في القدس الشرقية.
وكان المفوض العام للأونروا قال في منشور على منصة "إكس"، إن "ما حدث اعتداء على الأطفال واعتداء على التعليم ويوم حزين في القدس الشرقية المحتلة"، مؤكداً أن تلك المدارس تابعة للأمم المتحدة و"لا يجوز انتهاك حرمتها".
وأضاف: "هذا الإجراء ترك ما يقرب من 800 طفل، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الست سنوات، في حالة من الصدمة والقلق".
والخميس، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية المحتلة وطالبت بإخلائها بالقوة تنفيذاً لقرار صدر مسبقاً بإغلاقها، في خطوة أثارت غضباً فلسطينياً باعتباره "انتهاكاً مباشراً لحقوق التعليم ورمزية الوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة".
وأصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً بإغلاق المدارس بداية أبريل/نيسان الماضي، بزعم "عدم وجود ترخيص قانوني"، وتقع 3 مدارس في مخيم شعفاط والبقية في قرى وادي الجوز وسلوان وصور باهر.
وفي 26 يناير/كانون الثاني 2025، أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع مبانيها في القدس الشرقية المحتلة، ووقف عملياتها فيها بحلول 30 يناير من ذات العام، ولاحقاً أمهلت مدارسها بالإغلاق حتى 8 مايو/أيار الجاري.
وتقدم الأونروا المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.