وأوضحت الغرفة التجارية والصناعية في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام في الحركة الاقتصادية بالقطاع المحاصر.
وأكدت ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات. وأوضحت أن قطاع غزة يعاني انهياراً كارثياً للمنظومة الاقتصادية جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.
بدوره، قال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، أمس السبت، قائلاً: "الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة. لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء"، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
وأوضح أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد. وأكد أن جهود الإنقاذ "مستحيلة" بدون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: "لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم".
وتابع: "في الواقع، هذه لا تبدو كأنها حرب. يقول لي الناس في غزة إنهم يشعرون وكأنه تفكيك متعمد للحياة الفلسطينية على مرأى من الجميع، ويجري توثيقه كل يوم من قبل الصحفيين الفلسطينيين".
ولفت ويتال إلى استخدام (إسرائيل) المساعدات الإنسانية سلاحاً، وقال: "إن الحرمان من المساعدات الإنسانية لا يمكن تبريره، ولا ينبغي استخدامه سلاحاً على الإطلاق". وأضاف: "رأينا مرضى يجري إبعادهم من المستشفيات بعد قصفها. نرى كل يوم أفراد الأسر والأصدقاء يُقتلون أو يُهجّرون. معكم (أنتم الصحفيين) نشهد الفظائع اليومية".
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماماً منذ 2 مارس/آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
والأحد، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
بينما أعلنت برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، نفاد مخزونه الغذائي "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر في واقعة تمثل "أطول إغلاق يشهده القطاع الفلسطيني على الإطلاق، ما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً".
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.