جاء ذلك على لسان مدير إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف تشودري، خلال مؤتمر صحفي تناول فيه تطورات الأوضاع العسكرية في المنطقة، حسب ما أوردته صحيفة "داون" المحلية.
وأكد تشودري أن حصيلة القتلى المدنيين جراء الهجمات الهندية ارتفعت إلى 33 مدنياً، في حين بلغ عدد المصابين 62 شخصاً، متهماً الهند بـ"العدوان المتعمد واستهداف المناطق المدنية".
وفي رده على المزاعم الهندية بشأن إسقاط طائرات باكستانية أو تنفيذ باكستان هجمات داخل الهند، قال تشودري: "على الهند أن تعرض حطام طائرة واحدة على الأقل إن كانت صادقة".
وكشف عن أن الجيش الباكستاني لم يفقد أياً من عناصره في الاشتباكات بين البلدين، رغم وجود مصابين في صفوفه.
ووجّه تشودري رسالة إلى الهند قال فيها: "إذا كنتم تستمتعون بردنا، فسنلبّي طلبكم في الزمان والمكان وبالوسيلة التي نختارها". وتابع: "نحن مستعدون لكل الاحتمالات. وإذا قرروا مواصلة التصعيد، فليعلموا أننا مَن سينهي ما بدؤوه".
والخميس، أفادت وسائل إعلام هندية، بأن باكستان نفَّذت ضربات استهدفت مخازن ذخيرة في الجانب الهندي من إقليم جامو وكشمير، وهو ما نفته وزارة الخارجية الباكستانية لاحقاً، مؤكدةً أن المزاعم بشأن هجمات في منطقتي باثانكوت وسريناغار، "لا أساس لها من الصحة".
جدير بالذكر أن الهند أطلقت في 6 مايو/أيار الجاري، ضربات صاروخية استهدفت ما وصفتها بـ"أوكار إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، رداً على هجوم دامٍ وقع في 22 أبريل/نيسان الماضي، في منطقة باهالغام، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً.
وحسب نيودلهي، استهدفت ضرباتها 9 مواقع تابعة لجماعات مسلحة، فيما قالت إسلام آباد إن الضربات أصابت 6 مواقع مدنية وأدت إلى مقتل 33 شخصاً وإصابة 62 آخرين.
كما أعلنت باكستان أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية خلال الهجوم، وهو ما لم تؤكده السلطات الهندية بعد.