وذكرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، في بيان، أن غيراسيموف أبلغ بوتين أن وحدات الجيش الأوكراني هُزمت بشكل كامل في منطقة كورسك.
بدوره، أعلن بوتين، في مقطع مصور نشره الكرملين اليوم السبت، أن هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية فشل فشلاً ذريعاً، مؤكداً أن ذلك سيمهد الطريق لنجاحات للجيش الروسي في المستقبل.
وهنأ بوتين الوحدات العسكرية الروسية المنتصرة، مضيفاً أن "مغامرة نظام كييف انتهت بالفشل التام". وأكد أن خسائر الجيش الأوكراني ستنعكس على كامل خط التماس القتالي.
وأضاف: "الهزيمة الكاملة للعدو في منطقة كورسك الحدودية توفر ظروفاً لقواتنا لتنفيذ عمليات ناجحة في قطاعات مهمة أخرى من الجبهة وتقرب هزيمة النظام النازي الجديد".
وظهر بوتين في المقطع وهو يتلقى تقريراً من رئيس أركان الجيش الروسي فاليري جيراسيموف الذي أبلغه أن القوات الأوكرانية طُردت من آخر جزء من منطقة كورسك كانت تسيطر عليه منذ الهجوم الذي شنته في أغسطس/آب 2024. وأكد جيراسيموف لبوتين الدور الذي لعبه جنود من كوريا الشمالية في النجاحات العسكرية الروسية في كورسك.
فيما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من كييف بالخصوص.
ومطلع أغسطس/آب الماضي، دخل الجيش الأوكراني منطقة كورسك جنوب روسيا، فاتحاً بذلك جبهة جديدة في الحرب.
وعقب اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي، تقدم الجيش الأوكراني بسرعة في المنطقة وسيطر على مساحة تبلغ 1268 كيلومتراً مربعاً. وبعد شهر، بدأ الجيش الروسي تدريجياً استعادة الأماكن السكنية التي كانت تحت سيطرة الجيش الأوكراني.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.