وقالت الحركة في بيان نشرته على حسابها في تليغرام: "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يجري إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر".
وأوضحت أن الإفراج عن ألكسندر يأتي "ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة"، وثمّنَت "الجهود الحثيثة التي يبذلها الإخوة الوسطاء في دولة قطر ومصر وكذلك في تركيا طوال المرحلة الماضية".
وأكدت حماس استعدادها لبدء مفاوضات مكثفة “وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار".
وفي 15 أبريل/نيسان المنصرم أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، فقدان الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم، لتعلن لاحقاً العثور على جثمان أحد المكلَّفين حراسة الأسير، بلا تفاصيل عن حياة ألكسندر.
وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
كما منعت منذ 2 مارس/آذار الماضي دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية كافَّةً إلى قطاع غزة، التي يعتمد الفلسطينيون فيها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بالكامل عليها بعدما حولتهم الإبادة المتواصلة إلى فقراء وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، خلّفَت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.