جاءت المظاهرات، وفقاً لوسائل الإعلام الصربية، بالتزامن مع الذكرى السادسة والعشرين لبدء قصف حلف الناتو ليوغوسلافيا السابقة، وذلك رداً على التعامل العنيف والمفرط لبلغراد مع التمرد الألباني في كوسوفو آنذاك.
كان مبنى هيئة الأركان العامة قد صُنف موقعاً تراثياً حتى نوفمبر/تشرين الأول 2024، حينما ألغت حكومة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الذي يواجه اتهامات بازدياد النزعة الاستبدادية، هذا التصنيف بهدف تسهيل تنفيذ مشروع كوشنر.
وقدم نواب المعارضة التماساً للمحكمة الدستورية، للطعن في قرار إلغاء التصنيف، لكنَّ المحكمة لم تُصدر حكمها بعد.
تستأجر شركة "أفينيتي غلوبال ديفيلوبمنت" التابعة لكوشنر الموقع لمدة 99 عاماً، حيث تخطط لإنشاء فندق فاخر ومساحات تجارية وأكثر من 1500 وحدة سكنية. كما سيشمل المشروع مجمعاً تذكارياً لتخليد ذكرى ضحايا قصف الناتو، حسب التقارير الإعلامية.
كان كوشنر قد أبدى منذ فترة، اهتماماً بالاستثمار في منطقة البلقان، بما في ذلك ألبانيا.
وتشهد صربيا احتجاجات شبه يومية منذ حادثة انهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد الشمالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي أسفرت عن مقتل 16 شخصاً.