وفي بيان صدر عنها مساء الثلاثاء، أكدت حماس أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفته بـ"الإرهابي والمطلوب لمحكمة الجنايات الدولية"، تعكس إصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين في قطاع غزة، تحت غطاء سياسي كامل من الإدارة الأمريكية.
وأضاف البيان أن الشعب الفلسطيني ومقاومته، "التي أسقطت بصمودها وثباتها خطط رئيس الأركان هرتسي هاليفي"، لن ترهبها تهديدات رئيس هيئة الأركان الحالي إيال زامير.
مشددة بالقول: "نحن أصحاب الأرض، وسنبقى عليها مهما تطاول عدوان الاحتلال الفاشي".
ودعت الحركة في بيانها الدول العربية والإسلامية، إلى جانب الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي، إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ خطوات فورية لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية ووقف جرائمها، والعمل من أجل تقديم قادتها للعدالة الدولية.
كما وجّهت حماس نداءً إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم لتكثيف الحراك الجماهيري الضاغط، بما يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في التحرر، وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير.
ومساء الجمعة قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع الإبادة في قطاع غزة، بما يشمل تجنيد آلاف العسكريين من قوات الاحتياط، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر رسمية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن مجلس الوزراء الأمني وافق على خطط لما وصفه بعملية موسعة في قطاع غزة.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني بوساطة مصرية-قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس بنود المرحلة الأولى، تَنصَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة عبر شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل، وخياماً تُؤوي نازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة بحق الفلسطينيين في غزة، تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية غير مسبوقة.