وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن بن سلمان التقى زيلينسكي في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وبحث آخر المستجدات وتطورات الأزمة الأوكرانية".
وأكد ولي العهد السعودي "حرص المملكة ودعمها لكل المساعي والجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة، والوصول إلى السلام".
وعبّر الرئيس الأوكراني عن "الشكر والتقدير للجهود التي تبذلها المملكة، منوهاً بالدور المحوري للمملكة في منطقة الشرق الأوسط والعالم"، وفق واس.
وعقب اللقاء، قال زيلينسكي في منشور على منصة إكس: "نأمل في نتائج عملية. موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً للغاية".
وأضاف زيلينسكي أنّ "جزءاً كبيراً من المناقشات خُصّص لصيغ ضمانات الأمن".
ومساء أمس الاثنين، وصل زيلينسكي إلى مطار مدينة جدة غرب السعودية.
وكشف عن نيته طرح خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين، خلال المحادثات المتوقعة اليوم الثلاثاء مع الولايات المتحدة، التي تُعتبر الأولى منذ المشادة الكلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 28 فبراير/شباط الماضي بالبيت الأبيض.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت قبل عامين مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمة إياه بخطف أطفال أوكرانيين من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، فيما تصف موسكو هذه الحوادث بأنها عمليات إجلاء.
ويُذكر أن التواصل بشأن تبادل الأسرى هو القناة الوحيدة المتبقية للحوار بين كييف وموسكو، إذ تبادل الطرفان بالفعل آلاف الأسرى في عدة عمليات، لكن لا تزال أعداد الأسرى لدى كلا الطرفين غير واضحة.
وفي 8 مارس/آذار الجاري، أجرى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها محادثات هاتفية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو بخصوص الاجتماع المنتظر عقده الثلاثاء بين مسؤولي البلدين في السعودية.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، آنذاك، إنّ “الرياض ترحّب باستضافة اللقاء المقرر عقده في جدة الأسبوع المقبل بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا”.
وفي 7 مارس/آذار الجاري، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن السعودية "ستستضيف اجتماعاً أمريكياً-أوكرانياً الأسبوع المقبل لمناقشة الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وفي 18 فبراير/شباط الماضي استضافت الرياض لقاء غير مسبوق جمع وزير الخارجية الأمريكي روبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن محادثات السلام المتوقعة لإنهاء حرب أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.