ومع ذلك، قال لاكروا إنه يتوقع إجراء مناقشات حول خيار نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لمراقبة أي وقف محتمل لإطلاق النار في المستقبل.
وأوضح لاكروا أنه سيتعين أولاً التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والحصول على تفويض من مجلس الأمن الأممي، قبل التمكن من البدء في التخطيط الملموس. ويعني ذلك أنه سيتعين أن توافق روسيا أيضاً على ذلك.
وأضاف لاكروا أن هذا السيناريو لا يزال افتراضياً للغاية في الوقت الحالي، وأن مراقبة وقف إطلاق النار لا تضمن الأمن.
جدير بالذكر أن هناك مجموعة من الدول الأوروبية التي تصف نفسها بـ"تحالف الراغبين"، بحثت مؤخراً مفهوماً أمنياً متعدد المستويات لمراقبة أي وقف محتمل لإطلاق نار في أوكرانيا.
محادثات الرياض
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تحلل نتائج المحادثات التي عقدت أمس بين خبراء روس وأمريكيين في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح بيسكوف في تصريح للصحفيين بالعاصمة موسكو، أنه لن يجري إطلاع الرأي العام على نتائج المفاوضات التي تطرقت إلى قضايا فنية.
والاثنين، احتضنت الرياض، محادثات روسية-أمريكية لبحث سبل تسوية الحرب المتواصلة في أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات.
ولفت بيسكوف إلى أن "المفاوضات كانت مطولة، وأُبلغت العاصمتان بنتائجها، والآن يجري تحليل تلك النتائج"، وأضاف: "بما أن النقاش دار حول المسائل الفنية، لذا، لن تُنشر نتائج المفاوضات للرأي العام".
وأشار بيسكوف إلى أنه لا توجد خطط لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن محادثات الخبراء أمس، وذكر أنه لا توجد خطط لعقد اجتماع ثلاثي بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية سبق أن استضافت عدداً من اللقاءات لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكان من أبرز اللقاءات، تلك التي جمعت في 18 فبراير/شباط الماضي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكذلك لقاء بين روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.