أوضحت عُمان في بيان لوزارة الخارجية أنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها السلطنة مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية، والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية، بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".
وأضافت: "وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي إلى ضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".
ولم يتطرق البيان إلى هجمات الحوثيين على إسرائيل.
وقال رئيس “اللجنة الثورية العليا” التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، إن وقف الولايات المتحدة "العدوان" على اليمن "سيجري تقييمه ميدانياً أولاً".
وأضاف في منشور على منصة إكس: "عمليات اليمن كانت وما زالت إسناداً لغزة لوقف العدوان"، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل وقف هجمات الجماعة على إسرائيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين، قائلاً إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
وقال ترمب في حديث مع الصحفيين خلال استضافته رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في البيت الأبيض: "يقول الحوثيون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف مما كنا نفعله"، وتابع: "سنحترم ذلك وسنوقف القصف على الحوثيين فوراً".
وأضاف: "تلقينا أخباراً إيجابية للغاية الليلة الماضية؛ أعلن الحوثيون، أو على الأقل أبلغونا، أنهم لا يريدون الاستمرار في القتال، وهم ببساطة لا يرغبون في القتال".
وادَّعى أن الحوثيين "استسلموا"، مضيفاً أن "الأهم من ذلك، هو أننا سنقبل بكلامهم وسنوقف القصف".
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل، حيث أسفرت غارات أمريكية-إسرائيلية، الثلاثاء، على مواقع حيوية في اليمن عن سقوط 7 قتلى و74 مصاباً، حسبما أعلنت جماعة الحوثي.
وأشارت الجماعة اليمنية إلى أن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران، إضافةً إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، وجَّه ترمب بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن. ومنذ ذلك الحين، تتعرض جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر الرئيس الأمريكي للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافاً في إسرائيل وأهدافاً أمريكية في البحر الأحمر “تضامناً مع قطاع غزة” الذي يتعرض-بدعمٍ أمريكي- لجرائم إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.