وتحدثت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة في خبر مقتضب عن "عدوان أمريكي على محافظة صعدة". وقالت القناة لاحقاً إن 8 غارات أمريكية استهدفت محيط مدينة صعدة أدت إلى إصابات، دون تحديد عددها أو طبيعتها.
كما أعلنت عن غارة أخرى استهدفت منطقة "الصبر" بمديرية كتاف شرقي صعدة. وحتى الساعة 21:45 (ت.غ)، لم يصدر عن الولايات المتحدة تعليق على ما نقلته القناة الحوثية.
ومساء الأحد، أعلنت الحوثي، عن غارتين أمريكيتين طالتا محيط مدينة صعدة دون إبلاغ عن خسائر، بينما قالت إن غارات على العاصمة اليمنية صنعاء أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين في حصيلة أولية.
وحتى مساء الاثنين، رُصدت عشرات الغارات الأمريكية على اليمن أدت إلى مقتل 83 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، حسب بيانات حوثية.
وقبل نحو أسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماماً". بينما ردت الجماعة بأن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الجاري، حرب الإبادة على القطاع.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الإبادة الجماعية في القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.