وأفادت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي على منصة إكس، بأن "عدواناً أمريكياً جديداً استهدف بغارتين مديرية سحار في صعدة"، المعقل التقليدي للجماعة.
ولم تذكر القناة تفاصيل بشأن الأهداف التي طالتها الغارات ولا الخسائر البشرية أو الأضرار المادية الناجمة عنها.
بينما ردت الجماعة أن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، وتوعدت بمواصلة عملياتها العسكرية "مهما كانت التبعات"، لمساندة قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط في كلمة بثتها قناة المسيرة: "موقفنا واضح وثابت في مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولن يتغيّر حتى وقف العدوان، ورفع الحصار مهما كانت التبعات، ومهما كانت النتائج".
وأضاف: "لدينا من الخيارات التي سنعلن عنها عند اللزوم، ما يدفع عن بلدنا تجاوز أي متغطرس"، وأكد أنه "لن يثنينا العدوان الأمريكي بكل أشكاله، عن الاستمرار في تلك المساندة التي كشفت صوابية موقفنا، وحقيقة التوحش والإجرام الأمريكي”.
وقبل أيام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماماً".
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الإبادة الجماعية في القطاع في مارس/آذار الجاري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.