وأفاد بيان لوزارة الداخلية السورية عبر حسابها على منصة تليغرام بأن مديرية أمن طرطوس تمكنت من إلقاء القبض على “العقيد المجرم سالم إسكندر طراف، بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة".
وأضافت: "شغل المجرم طراف عدة مناصب قيادة، أبرزها قيادته للواء 123 في الحرس الجمهوري بمدينة حلب (شمال)، وقبل ذلك تولّيه قيادة الحرس الجمهوري في دير الزور (شرق)".
وأوضحت أن طراف "ارتبط اسمه بعدد من الانتهاكات والجرائم، إلى جانب المجرم عصام زهر الدين".
وتابعت: "كما تورط خلال فترة رئاسته لفرع أمن الدولة في مدينة الصنمين بمحافظة درعا (جنوب) بتسهيل دخول عناصر تابعة لمليشيا حزب الله اللبناني إلى المنطقة، إذ كانت تربطه علاقات مباشرة ووطيدة بتلك الجهات".
وأردفت: "كما عمل طراف على تجنيد وإدارة مجموعة تابعة لفلول النظام البائد، ثبت تورطها في الهجوم الذي وقع في مارس/آذار الماضي".
ولفتت الداخلية السورية إلى أنه جرى تحويل طراف إلى النيابة العامة "تمهيداً لإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".
وفي 6 مارس/آذار، شهدت منطقة الساحل السوري توتراً أمنياً على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام المنهار الذين يثيرون قلاقل أمنية، ولا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.