ووصف هايسوم الوضع في البلاد بأنه "خطير"، مشيراً إلى أن الجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي "لن تنجح إلا إذا أظهر ميارديت ومشار، استعداداً للتفاوض ووضع مصالح الشعب فوق مصالحهما الشخصية".
وحذّر من أن التوترات وأعمال العنف آخذة في التصاعد، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات واحتدام التنافس السياسي بين الأطراف الفاعلة الرئيسية.
وأضاف أن ميارديت ومشار "يفتقران إلى الثقة المتبادلة المطلوبة لإظهار القيادة اللازمة لتنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، والمضي قدماً نحو مستقبل مستقر وديمقراطي لجنوب السودان".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المعلومات المضللة، وخطاب الكراهية، وتعميق الانقسامات العرقية، تزيد من حدة التوترات والمخاوف.
وقال: "نظراً إلى هذا الوضع القاتم، لا يسعنا سوى أن نستنتج أن جنوب السودان يقف على حافة الانتكاس إلى الحرب الأهلية"، محذراً من أن اندلاع الحرب مجدداً سيؤدي إلى نفس الفظائع التي دمرت البلاد عامي 2013 و2016.
وحصلت جمهورية جنوب السودان التي تعد أحدث دولة في العالم، على استقلالها عن السودان في استفتاء أُجري عام 2011.
وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية بعد أن أقال الرئيس ميارديت نائبه مشار في 16 ديسمبر/كانون الأول 2013، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".
ورغم توقيع اتفاقيتي سلام عامي 2018 و2022، فإن النظام العام والأمن لا يمكن الحفاظ عليهما في البلاد، وتحدث أعمال عنف من حين لآخر بين القبائل والمجموعات المختلفة.
وفي الآونة الأخيرة، سيطرت قوة ميليشيا تسمى "الجيش الأبيض"، تتكون في معظمها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر في ولاية أعالي النيل الشمالية في البلاد.
وفي أعقاب ذلك، جرى اعتقال عدد من الجنرالات والوزراء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.