وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل 6 مدنيين جراء قصف إسرائيلي بالمدفعية والطيران المسير على بلدة كويا، وفق حصيلة رسمية أولية مرشحة للارتفاع.
“انتهاك سافر للقانون”
وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن قطر تدين بـ"أشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة كويا غربي درعا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، وأكدت أن القصف يمثل "تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وحذرت من أن "الاعتداءات المستمرة من الاحتلال على سوريا ولبنان واستمرار حربه الوحشية على غزة من شأنها تفجير دائرة العنف في المنطقة".
الوزارة دعت المجتمع الدولي إلى "الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية"، وجددت الإعراب عن "دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار".
“خرق فاضح”
كما قالت الخارجية الأردنية، في بيان، إنها تدين "بأشد العبارات توغل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا غربي درعا في الجمهورية العربية السورية الشقيقة"، وأكدت أن ذلك "خرق فاضح للقانون الدولي، وانتهاك صارخ لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيد خطير لن يسهم إلا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة".
وشددت على "رفض المملكة المطلق واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضي الجمهورية العربية السورية، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسوريا"، وحذرت من "مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة"، مجددة تأكيد "وقوف المملكة مع سوريا الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها".
“تصعيد خطير”
و"بأشد العبارات" أيضاً، أدانت حركة "حماس"، في بيان، "العدوان الصهيوني الهمجي الذي استهدف أحياء سكنية في قرية كويا بريف درعا"، وشددت على أن "هذا العدوان يمثل تصعيداً خطيراً في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب السوري الشقيق".
وأكدت أن ما جرى "جريمة حرب جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال الإسرائيلي، وتكشف النقاب عن مخططاته العدوانية المبيّتة تجاه سوريا وأبنائها"، ورأت أن "هذا العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين في سوريا، يؤكد أن الاحتلال بات يوسّع دائرة عدوانه ليشمل شعوب المنطقة كافة، ولم يعد يقتصر على غزة والضفة الغربية، ما يستدعي وقفة جادة من الأمة العربية والإسلامية".
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية إلى "تحمّل مسؤولياتها تجاه العدوان الإسرائيلي المتصاعد، واتخاذ مواقف قوية في التصدّي لجرائمه الوحشية ومخططاته الاستعمارية في المنطقة"، وأشادت بـ"بسالة أهالي الجنوب السوري من خلال تصديهم للقوات الإسرائيلية التي تحاول فرض سيطرتها على أراضيهم".
تحقيق دولي
من جهتها، قالت الخارجية السورية، في بيان، إنها "تستنكر العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيداً خطيراً في بلدة كويا بريف درعا الغربي"، وأشارت إلى تعرض القرية "لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع؛ ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطيرة واستهداف المناطق الزراعية".
الخارجية دعت إلى "فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية"، كما دعت أبناء الشعب السوري إلى "التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات (إسرائيلية) للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة".
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذ احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن النظام السوري الجديد لم يهدد تل أبيب بأي شكل.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.