ونقلت "رويترز" عن القيادي قوله اليوم الأربعاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن لم يتضمن أي محادثات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين.
وأوضح المسؤول أن سلطنة عُمان توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لوقف استهداف السفن الأمريكية.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية العُمانية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، أنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخراً مع (الجانبين) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".
وأعربت سلطنة عُمان عن "شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البناء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحب بها، معربة عن أملها أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم في عديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع".
بدوره، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين، قائلاً إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل، إذ أسفرت غارات أمريكية-إسرائيلية الثلاثاء، على مواقع حيوية في اليمن عن سقوط 7 قتلى و74 مصاباً، حسبما أعلنت جماعة الحوثي.
وأشارت الجماعة اليمنية إلى أن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران، إضافةً إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، وجَّه ترمب بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن. ومنذ ذلك الحين، تتعرض جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.
ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر الرئيس الأمريكي للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافاً في إسرائيل وأهدافاً أمريكية في البحر الأحمر “تضامناً مع قطاع غزة” الذي يتعرض-بدعمٍ أمريكي- لجرائم إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.