وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء توجهه إلى نيوجيرسي بعد مشاركته في احتفالات يوم الاستقلال في البيت الأبيض، أكد ترمب أن البرنامج النووي الإيراني "تعرّض لانتكاسة دائمة"، لكنه حذر من أن طهران "قد تستأنفه من موقع مختلف"، مضيفاً: "ستكون هناك مشكلة إذا فعلوا ذلك".
وأوضح ترمب أنه سيناقش ملف إيران النووي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، مضيفاً أن لدى إيران "رغبة في عقد اجتماع" معه.
في سياق متصل، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين من إيران، في ظل تصاعد التوتر بشأن السماح لهم بالوصول إلى المنشآت النووية التي تعرضت لقصف أمريكي وإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد طهران أن برنامجها لأغراض سلمية بحتة.
وفي 13 يونيو/حزيران المنصرم، شنّت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية من دخول تلك المواقع، رغم إعلان مديرها العام، رافائيل غروسي، أن عودة المفتشين تمثل "أولوية قصوى".
وفي تطور متصل، أقر البرلمان الإيراني قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية. وبينما لم تتلقَّ الوكالة إخطاراً رسمياً بذلك، لا يزال من غير الواضح موعد السماح للمفتشين بالعودة إلى إيران.
وتتهم إيران الوكالة بتمهيد الطريق فعلياً للهجمات عليها بإصدارها تقريراً في 31 مايو/أيار يندد بإجراءات تتخذها طهران، وهو ما أفضى إلى قرار من مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة يعلن انتهاك إيران لالتزاماتها منع الانتشار النووي.
وفي 22 يونيو/حزيران هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادّعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردّت طهران بقصف قاعدة العديد الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفاً لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها واشنطن، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، فيما تقول طهران إنّ برنامجها مصمم لأغراض سلمية، منها توليد الكهرباء.