وأظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن السياسة التجارية الأمريكية التي شملت فرض رسوم على معظم الشركاء التجاريين، ألقت بظلالها على حركة التجارة، وتسببت في اضطراب في سلاسل الإمداد.
ووفق وزارة التجارة، بلغ العجز التجاري الأمريكي 71.5 مليار دولار في مايو/أيار، مرتفعاً عن مستوى أبريل/نيسان الذي بلغ 60.3 مليار دولار.
يأتي هذا التراجع العام في النشاط التجاري، في وقت تراجعت فيه الواردات بنسبة 0.1 في المئة لتصل إلى 350.5 مليار دولار، نتيجة انخفاض في شحنات السلع، رغم ارتفاع واردات السيارات وقطع الغيار.
أما الصادرات، فانخفضت بنسبة 4 في المئة إلى 297 مليار دولار، خصوصاً في قطاعات الإمدادات والمواد الصناعية، حسب التقرير ذاته.
كانت رسوم ترمب الجمركية، التي فُرضت في أبريل/نيسان بنسبة 10% على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، قد تسببت في تقلبات حادة في التجارة الأمريكية، إذ خزّنت الشركات كميات كبيرة من السلع تحسّباً لفرض الرسوم، ثم توقفت عن الشحن مع انتظار تخفيف القيود.
وشمل هذا الوضع السلع الواردة من الصين، إذ بلغ التوتر ذروته بتبادل فرض رسوم مرتفعة بين واشنطن وبكين، قبل أن يتفق الطرفان على خفض التصعيد في منتصف مايو/أيار.