وقالت الوزارة في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 135 ألفاً و173 جريحاً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق البيان، بلغ عدد الشهداء منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي، 6 آلاف و572 شهيداً و23 ألفاً و132 جريحاً.
كما ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة شهداء المساعدات وصلت إلى 652 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و537 إصابة منذ بدء الحرب.
وأضافت أن "مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 118 شهيداً و581 جريحاً". وفي السياق قالت مصادر طبية إن منهم 44 شهيداً على الأقل من منتظري المساعدات الإنسانية.
وفي قصف نفَّذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف تجمعاً مدنياً قرب دوار حلاوة في منطقة جباليا البلد شمالي القطاع، استُشهد فلسطينيان وأُصيب ثلاثة آخرون ونُقلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وفق المصادر.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي في مستشفى الشفاء بارتفاع عدد شهداء الغارة على مدرسة مصطفى حافظ وسط مدينة غزة، التي كانت تؤوي نازحين، إلى 17 شهيداً، بينهم نساء وأطفال.
كما أدى قصف إسرائيلي فجريٌّ إلى استشهاد 24 فلسطينياً وإصابة العشرات، قرب دوار النابلسي ومحور نتساريم جنوبي مدينة غزة، حسب مصدر طبي في مستشفى الشفاء.
وذكرت المصادر الطبية أن عدد الشهداء الذين سقطوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب نقطة توزيع مساعدات وسط القطاع ارتفع إلى 6 شهداء، بعدما كان العدد ثلاثة في وقت سابق.
وفي منطقة الشاكوش شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، قالت مصادر طبية إن 7 فلسطينيين استُشهدوا وأُصيب 30 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أفادت مصادر طبية بوصول 26 شهيداً إلى مستشفى ناصر، بينهم 7 من منتظري المساعدات في منطقة التحلية جنوبي المدينة.
شهادات موثقة عن إطلاق نار مباشر على المدنيين في مراكز المساعدات
في السياق كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن مشاهد وشهادات موثَّقة تؤكد إطلاق النار على فلسطينيين في أثناء انتظارهم المساعدات من موظفين أمنيين متعاقدين مع الحكومة الأمريكية، في مراكز توزيع داخل القطاع
وحسب التقرير، نقل موظفان من شركة "يو جيه سوليوشنز"، المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية وتعمل لصالح ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مشاهداتهما لأحداث إطلاق نار مباشر على مدنيين، باستخدام الرصاص الحي وقنابل الصوت ورشاشات الفلفل.
وقال الموظفان إنهما رأيا أحد العاملين في نقطة توزيع المساعدات وهو يطلق النار عشوائياً في الهواء وعلى الأرض وعلى المدنيين بشكل متقطع، وأضافا: "أُصيب أشخاص بجروح خطيرة بلا سبب على الإطلاق".
وأشارت الوكالة إلى أنها تحققت من مقاطع الفيديو باستخدام تقنية تحديد الموقع الجغرافي وخبراء في الطب الشرعي، وأن خبراء الصوت أكدوا عدم وجود أي تلاعب في الصوتيات.
كما كشف تقرير داخلي لشركة "سيف ريتش سوليوشنز" عن أن 31% من عمليات توزيع المساعدات في أسبوعين خلال يونيو/حزيران، شهدت إصابات في صفوف الفلسطينيين. وخلال هذه الفترة، استُخدمت 37 قنبلة صوتية، و27 رصاصة، و60 عبوة من رشاش الفلفل.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى المنازل المدمَّرة شرقي مدينة غزة، رغم وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، بعضهم يطلق نداءات استغاثة.
وأوضح أن نحو 82 شخصاً لا يزالون في عِداد المفقودين، بعضهم أحياء، حسب النداءات التي تصل من تحت الركام، مطالباً بتوفير ممرات إنسانية آمنة وبتحرك دولي عاجل لتقديم الدعم اللوجيستي للطواقم، وحمّل الاحتلال المسؤولية عن تفاقم الكارثة الإنسانية واستهداف المدنيين وأطقم الإنقاذ على حد سواء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.