يعود تاريخ مدينة "سراييني" التاريخية القديمة، بولاية قونية التركية، إلى العصر الروماني، إذ أظهرت الاكتشافات الجديدة في أطلال المدينة أن الموقع القديم لها كان عبارة عن مجموعة من الأبنية السكنية التي كانت توفر راحة عالية وفرصاً مهمة لسكانها.
وتزامناً مع حلول الذكرى السنوية الثانية لأعمال الحفر والتنقيب في المنطقة، برئاسة وزارة الثقافة والسياحة التركية والتعاون مع بلدية "سراي أونو" بولاية قونية، بلغت مساحة المنطقة المكتشفة من مدينة "سراييني" التاريخية القديمة، نحو 20 ألف متر مربع.
وتحتوي المدينة على أشياء يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي مثل أطلال منازل وصالات ومساحات للمعيشة شبيهة بالغرف، وآبار مياه، وأفران، وورش، ومداخن، وأماكن لوضع مصابيح الزيت للإضاءة، وأقبية، ومستودعات، وفتحات للتهوية.
"سراييني".. الوفرة والرخاء
بلغ عدد المباني المكتشفة حتى الآن 30 مبنى، فيما بلغت المساحة التي جرى التنقيب فيها 20 ألف متر مربع، وفقاً لما قاله خبير الآثار في مديرية متاحف قونية ورئيس مجموعة التنقيب في المنطقة، حسن أوغوز.
وأشار أوغوز إلى أنه لا يزال العديد من الممرات والأنفاق والصالات ينتظر التنظيف من الرمال والأتربة المتراكمة لمئات السنين.
وأشار إلى أن الاكتشافات المستخرجة حتى الآن تشير إلى أن الآثاريين ربما يقفون على أعتاب أكبر مدينة مبنية تحت الأرض في تركيا.
وتظهر الاكتشافات التي جرى الوصول إليها أن الهندسة المعمارية الأفقية المستخدمة في بناء المدينة كانت مميزة وتحتوي على فنون متطورة.
أشار أوغوز أيضاً إلى أن الرحالة الأوروبيين في القرن التاسع عشر أشاروا إلى هذه المنطقة باسم "سراييني" (Sarayini).
وتشبه المدينة القصر من جهة تصميمها وبنيتها المعمارية الفسيحة والمريحة والمترابطة، لذلك أطلق عليها بالتركية اسم "سراييني" (أي دهاليز القصر).