قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إنّ إٍسرائيل يجب أن تسيطر على منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، منفرداً دون وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، بعد رفضهما المشاركة في المؤتمر.
وأضاف نتنياهو: "يجب أن يكون محور فيلادلفيا بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل".
ويُعرف محور فيلادلفيا بصلاح الدين أيضاً، وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين قطاع غزة ومصر.
وعن الحرب التي تواصل إسرائيل شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو: "الحرب ستستمر شهوراً عدة لتحقيق كل أهدافها".
وأردف: "تحقيق النصر يتطلب مزيداً من الوقت، نريد أن نضمن عدم تشكيل غزة لأي تهديد".
وأضاف نتنياهو: "تكبدنا أثماناً باهظة في غزة، لكن الحرب في ذروتها، ونحن نحارب في كل الجبهات، ومستمرون في القتال"، مدعياً "تحقيق إنجازات".
وأكد أنّ "الجيش الإسرائيلي سيواصل غاراته في مختلف مناطق قطاع غزة، شمالاً وجنوباً وفي منطقة الوسط".
وزعم نتنياهو، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "قتل حتى الآن 8 آلاف مسلح من حركة حماس".
وحول الأسرى، أشار إلى أنّ "الحكومة الإسرائيلية ترى إمكانية التحرك قُدماً في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حماس".
وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إنّ غالانت وغانتس، رفضا المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده نتنياهو.
ومنذ تشكيل مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو، ويضم غالانت وغانتس، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى خلافات في أكثر من مناسبة بين نتنياهو وغالانت من جهة، ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى، بشأنّ إدارة الحرب وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت حركة حماس هجوماً مفاجئاً وواسع النطاق على مستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر عشرات.
وحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن "168 ضابطاً وجندياً قُتلوا في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما المجموع الكلي للقتلى منذ السابع من ذات الشهر، بلغ 502 ضابط وجندي".
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى السبت، 21 ألفاً و822 شهيداً و56 ألفاً و451 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.