طالب الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الأربعاء، بإجراء انتخابات عامة مبكرة ببلاده في سبتمبر/أيلول المقبل، في الوقت الذي تواجه فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً من الداخل والخارج بسبب الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها غانتس، أحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لنتنياهو، على الهواء مباشرة عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح: "نحن نعمل ليل نهار حتى يجلس المختطفون (الأسرى الإسرائيليون بقطاع غزة) معنا، ربما في ليلة عيد الفصح القريب (24 أبريل/نيسان الجاري)".
وأضاف: "إذا كانت هناك فرصة، ونحن نحتاج باستمرار إلى الدفع نحوها، فلن نفوتها. أنا وأصدقائي لن نجلس في حكومة لا تعمل حقاً على إعادة المخطوفين".
وبخصوص دعوته لانتخابات مبكرة، قال غانتس: "لكي نحافظ على وحدتنا، وننجح في المهام التي أمامنا، يجب أن يعلم الجمهور أننا سنعود قريباً ونطلب ثقتهم".
وتابع: "دعونا لا نتجاهل كارثة السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) وما سبقها. ولذلك يجب أن نتوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء انتخابات خلال شهر سبتمبر (أيلول)، أي قبل مرور عام من تاريخ بدء الحرب".
وأفاد بأن "مثل هذا الموعد المتفق عليه للانتخابات سيتيح لنا الوقت لمواصلة الجهد العسكري، مع السماح لمواطني إسرائيل بتجديد ثقتهم بنا قريباً. وهذا سيمنع حدوث صدع في الأمة".
"الليكود" يرفض اقتراح غانتس
وفي الصدد، أعلن حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، رفضه اقتراح الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس إجراء انتخابات عامة مبكرة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال الحزب في بيان: "في لحظة مصيرية لإسرائيل وفي خضم الحرب، يجب على غانتس التوقف عن الانخراط في سياسة تافهة يلجأ إليها فقط بسبب تفكك تحالفه السياسي".
وزعم الليكود أن إجراء "انتخابات الآن سيؤدي حتماً إلى الشلل والانقسام والإضرار بالقتال في مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) والإضرار الخطير بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)".
والأحد الماضي، جدد نتنياهو رفضه الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، قائلاً في مؤتمر صحفي إنها "لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالمجهود الحربي" في البلاد.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل المطالبة بحل حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة خلال الحرب.
وتحمّل شريحة واسعة من الإسرائيليين نتنياهو شخصياً مسؤولية الفشل في توقع هجوم "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعدم إعادة الإسرائيليين الذين أسرتهم فصائل فلسطينيين في اليوم ذاته ونقلتهم إلى قطاع غزة.