وقدّم ميلر مبررات عائلية لاستقالته، إذ ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن الموظف البارز بالخارجية الأمريكية، أبلغ زملاءه بتقديمه استقالته من وظيفته لأنه لم يرَ عائلته إلا قليلاً لـ8 أشهر. ونقلت الصحيفة عن ميلر، أن الهجمات المتواصلة في غزة استنفدت كل شيء، وأنه لولا الأسباب العائلية لفضّل البقاء في وظيفته ومواصلة النضال مع الإدارة التي يختلف معها في سياسات غزة.
وكان ميلر مؤيداً قوياً للحقوق الفلسطينية منذ فترة طويلة، وانتقد نهج بايدن الذي أسماه "عناق الدب" تجاه الهجمات الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 8 أشهر.
وذكر مسؤول، فضل عدم الكشف عن اسمه لواشنطن بوست، إن ميلر، دعا دائماً إلى ضرورة دعم الولايات المتحدة حقوق الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن دعوة ميلر، في أثناء وجوده في الحكومة كانت هادئة ومدروسة بشكل عام.
ويُعدّ ميلر أكبر مسؤول مشارك في صنع السياسات الإسرائيلية الفلسطينية في إدارة بايدن، يُقدّم استقالته.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية، وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.