جاء ذلك في بيان لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في مقر الجامعة بالقاهرة، في ختام اجتماع طارئ تَرأَّسه الأردن، رئيس المجلس الوزاري للمجلس، بناءً على طلب من الخرطوم وتأييد الدول الأعضاء، لبحث تداعيات التصعيد الأخير في السودان.
وأعرب البيان الختامي عن إدانة المجلس لـ"الهجمات التي تَعرَّض لها السودان مؤخراً".
وأكّد "تضامنه الكامل مع السودان والشعب السوداني الشقيق في سعيه لتأمين مقدَّراته وحماية أراضيه وبنيته التحتية الحيوية".
وشدّد المجلس على أن "أمن السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي”، وأن “الجامعة العربية ستظلّ منبراً فاعلاً في الدفاع عن وحدة جميع الدول العربية الأعضاء وسلمها واستقرارها".
ودعا "الدول والمنظمات العربية إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل إلى الشعب السوداني الشقيق وإعادة تأهيل المرافق المتضررة بجمهورية السودان، وإلى زيادة الاستجابة الإنسانية بما يعزز صمود السودان في مواجهة أي تهديدات لوحدته ووجوده، وتجاوز الآثار الكارثية".
وأمس الخميس تعرضت مدينة بورتسودان شرقي السودان، لهجومين بطائرات مسيرة لليوم الخامس على التوالي، تصدّت له المضادات الأرضية.
ومنذ الأحد، تتعرض بورتسودان، العاصمة المؤقتة، لهجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومدنية، اندلعت على أثرها حرائق بمستودعات نفط ومحطة كهرباء بالمدينة.
يأتي ذلك غداة تَعرُّض بورتسودان لهجوم بطائرات مسيرة لقوات الدعم السريع، استهدف قاعدة "فلامنغو" البحرية وتصدّت له المضادات الأرضية، وفق الجيش السوداني.
والثلاثاء اتهمت السلطات السودانية قوات "الدعم السريع" باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، بلا تعقيب من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً خلّفَت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.