وينعزل الكرادلة القادمون من 70 دولة عن العالم الخارجي بتسليم هواتفهم المحمولة، وسط تشويش كامل على الاتصالات داخل الفاتيكان، لضمان سرية التصويت الذي يجري وفق تقاليد صارمة تعود لقرون.
ويبدأ الكرادلة بالمشاركة في قداس أخير قبل المجمع المغلق في كاتدرائية القديس بطرس. ويترأس عميد مجمع الكرادلة جيوفاني باتيستا ري القداس، الذي يهدف للصلاة من أجل الكرادلة للعثور على الحكمة والمشورة والفهم لانتخاب راعٍ جديد جدير.
ويشار إلى أنه لا يتعين على الكرادلة إجراء أول تصويت اليوم، ولكنهم عادة ما يقومون بذلك. وفي حال عدم التوصل إلى فائز، قال الفاتيكان إنه من الممكن تصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة سيستين نحو الساعة السابعة مساء.
ويتفرق الكرادلة خلال الليل ويعودون صباح غد الخميس. ويمكنهم إجراء تصويتين في الصباح واثنين آخرين في المساء حتى يجري التوافق على اسم البابا الجديد.
يُعدّ البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية وأسقف روما، وهو منصب ذو رمزية دينية وسياسية هائلة يمتد تأثيره إلى جميع أنحاء العالم. ويُنظر إليه باعتباره خليفة القديس بطرس، الذي يُعدّ أول أسقف لروما وأحد تلاميذ (حواريي) المسيح.
ويتولى البابا مسؤولية توجيه الكنيسة، والإشراف على العقيدة، والتفاعل مع القادة السياسيين، إلى جانب كونه المرجع الأعلى للكاثوليك في المسائل الدينية.