وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن الهجوم الذي شنته روسيا على بلاده خلال الليل كان من بين أكبر الهجمات التي تتعرض لها حتى الآن، وشدد على أن موسكو لن توقف هجماتها ما لم تتعرض لضغوط مكثفة.
ووصف زيلينسكي في منشور على منصة إكس الهجوم بأنه "هائل ومتعمد بشكل لا إنساني"، وتابع "روسيا تظهر مجدداً أنها لا تنوي إنهاء الحرب والإرهاب".
وأعلنت سلطات كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة أن العاصمة الأوكرانية تعرضت لهجوم بعشرات المسيرات القتالية الروسية، ما أسفر عن إصابة 23 شخصاً على الأقل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للسكك الحديدية وإضرام النيران في مبان وسيارات.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن موجات من الهجمات بمسيرات وصواريخ استهدفت كييف طوال الليل حتى اليوم الجمعة، في أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية لأكثر من ثماني ساعات خلال الليل، وقالت القوات الجوية، إن روسيا أطلقت 539 طائرة مسيرة و11 صاروخاً على الأراضي الأوكرانية.
كما أعلن الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني، يوري إيغنيات للتليفزيون الأوكراني الجمعة، أن الضربات التي شنتها روسيا على أوكرانيا خلال الليل الماضي هي الأوسع منذ بدء الحرب في 2022، وقال: "هاجم العدو بعدد كبير جداً من المسيّرات (..) وهو العدد الأكبر الذي يستخدمه العدو في هجوم واحد".
قتيلة في هجوم أوكراني
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية مقتل امرأة في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف ليل الخميس-الجمعة منطقة روستوف في جنوبي البلاد، وقال يوري سليوسار، القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف، في منشور على تليغرام، إنّ "طائرات مسيّرة هاجمت ليلاً مناطق آزوف وميلروفسكي وتاراسوفسكي”.
وأضاف سليوسار أنّه "في قرية دولوتينكا بمقاطعة ميلروفسكي، تحطّمت طائرة مسيّرة في مبنى سكني من طابقين، ما أسفر عن مقتل مدرّسة متقاعدة"، في حين لم تخلّف بقية المسيّرات أيّ إصابات.
واستهدفت مسيّرات أوكرانية الجمعة فجراً منطقة موسكو، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة في منطقة سيرغييف بوساد على ما أوضحت مسؤولة المنطقة إوكسانا إروخانوفا لوكالة الصحافة الفرنسية، وفي المنطقة نفسها، أثار سقوط شظايا حريقاً في محطة كهربائية فرعية ما أدى إلى انقطاعات في التيار بحسب إروخانوفا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعترضت 48 مسيرة أوكرانية ودمرتها خلال الليل من بينها 26 في منطقة روستوف.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.