وقالت الوزارة في بيان إن 138 شهيداً و452 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بينهم 62 شهيداً وأكثر من 300 مصاب سقطوا في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، ما يرفع إجمالي ضحايا منتظري الغذاء إلى 714 شهيداً و4 آلاف و837 جريحاً منذ بداية الحرب.
ووفق البيان، بلغت حصيلة الضحايا، منذ أن استأنفت إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي، "6 آلاف و710 شهداء و23 ألفاً و584 مصاباً".
وشمال قطاع غزة، استُشهد في الساعات الأخيرة 11 فلسطينياً جراء قصف استهدف تجمعاً للمواطنين في منطقة جباليا النزلة، وخيمة للنازحين في منطقة الصفطاوي، كما أسفر قصف على منزل في بلدة جباليا عن استشهاد 4 آخرين.
وأودت غارتان استهدفتا منطقتي "التفاح" و"الزيتون" شرقي مدينة غزة، بحياة 4 مدنيين، كما فتحت طائرة مسيّرة إسرائيلية نيرانها على طفل قرب مفترق السنافور في حي التفاح، ما أدى إلى استشهاده، فيما استُشهد 3 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً بحي الصبرة شمالي القطاع.
وفي منطقة الحساينة غربي مخيم النصيرات، استُشهد فلسطينيان في قصف استهدف تجمعاً للمدنيين، فيما استُشهد 4 آخرون جراء غارة على منزل في مخيم البريج وسط القطاع.
وجنوب القطاع واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف طالبي المساعدات، إذ استُشهد 20 فلسطينياً بينهم 5 بإطلاق نار مباشر قرب مركز توزيع شمال غربي مدينة رفح، و15 آخرين قرب دوار التحلية شرقي خان يونس، فيما أُصيب أكثر من 90 من الباحثين عن الغذاء.
كما أسفر قصف استهدف خيمة للنازحين قرب أبراج طيبة في منطقة المواصي غربي خان يونس، عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء. وفي حادثة أخرى، استُشهد 4 أشخاص وأُصيب آخرون معظمهم من الأطفال والنساء، جراء استهداف خيمتين على شاطئ خان يونس.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضاً خيمة للنازحين قرب المستشفى الميداني البريطاني في المواصي، مما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، وإصابة عدد آخر.
"انهيار وشيك" في المنظومة المائية
حذّرت بلدية غزة، الجمعة، من "انهيار وشيك" في المنظومة المائية، مع عجز يتجاوز 76% في إمدادات المياه، بسبب تدمير 56 بئراً بشكل كامل، وبقاء 19 بئراً فقط قيد التشغيل من أصل 96 بئراً، في ظل صعوبة الوصول إلى 14 بئراً تقع في مناطق غير آمنة بسبب استمرار القصف.
في السياق، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن 613 شخصاً استُشهدوا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات خلال نحو شهر، بينهم 509 في محيط ما تعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، التي تديرها الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددةً على أن ما يحدث "غير مقبول على الإطلاق".
على صعيد متصل، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقرير اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني، أن أكثر من 714 ألف شخص نزحوا داخل قطاع غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي.
من جهته، أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن 375 فلسطينياً استُشهدوا خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، في تصعيد وصفه بـ"الخطير والمتسارع"، مشيراً إلى أن هذا الرقم يعادل استشهاد 5 أشخاص كل ساعة، إضافةً إلى إصابة أكثر من 1569 آخرين، نتيجة الغارات المتكررة على منازل مدنيين، خيام نازحين، ومراكز إيواء.
وأضاف المركز أن أوامر التهجير المستمرة أجبرت مئات آلاف المدنيين على التكدس في منطقة تقل عن 15% من مساحة قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية، وتأمين الحماية الفورية للمدنيين، وإنهاء "حالة الإفلات من العقاب التي تغذّيها ازدواجية المعايير الدولية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافةً وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلَّفت الإبادة، بدعمٍ أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافةً إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.