وأكدت وزارة الصحة في بيانها اليومي، أنّ "حصيلة الشهداء منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي، بلغت 6 آلاف و780 شهيداً، و23 ألفاً و916 مصاباً".

وأشارت الوزارة إلى أن الـ24 ساعة الماضية وحدها شهدت سقوط 70 شهيداً و332 مصاباً، من بينهم 23 شهيداً وأكثر من 54 مصاباً ممن استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، ليرتفع عدد ضحايا "شهداء لقمة العيش" إلى 743 شهيداً و4 آلاف و891 مصاباً منذ 27 مايو/أيار 2025.

وفي أحدث المجازر، استشهد 6 فلسطنيين إثر استهداف مقهى في بلدة الزوايدة وسط القطاع، كما استُشهد 8 آخرون، بينهم 5 أطفال، وأصيب 18 آخرون في قصف على مخيم النصيرات.

وفي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، استشهد شخصان إثر قصف مروحي استهدف منزلاً سكنياً، فيما استُشهد شقيقان وأُصيب آخرون جراء قصف على شقة سكنية بمخيم البريج.

وفي مدينة غزة، استُهدفت محطة السلطان لتحلية المياه في حي الرمال، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، إلى جانب 4 آخرون في قصف على منزل في حي الزيتون.

واستهدف الاحتلال مدرسة الإمام الشافعي التي تؤوي نازحين في الحي ذاته، ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين، إضافة إلى شهيدين آخرين في قصف محيط مسجد الحكمة في حي الشجاعية، وسيدة في قصف استهدف حي الزيتون.

وفي حي الشيخ رضوان، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر قصف استهدف منزلاً قرب مدرسة الموهوبين التي تؤوي نازحين، ما تسبب أيضاً في تدمير عدد من الخيام. أما في شمال القطاع، فاستهدف قصف إسرائيلي منطقة جباليا البلد، وأدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين.

مجازر متواصلة.. قصف مخيمات ومدارس ومنازل

وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد طبيب و4 من أطفاله إثر استهداف طائرة مسيّرة لخيمة نازحين في شارع حنين بمنطقة المواصي، ما أدى إلى اشتعال النيران في الخيمة وخيام مجاورة.

وفي المنطقة ذاتها، استشهد أب وابنه في قصف استهدف خيمة أخرى، بينما استشهدت سيدة في قصف على خيام نازحين قرب كلية الرباط غرب المدينة.

وفي مدينة رفح، استُشهد 11 فلسطينياً، بينهم 3 أطفال، وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر قصف وإطلاق نار استهدف تجمعات مدنيين في أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب نقطة التوزيع الأمريكية-الإسرائيلية غرب المدينة.

وفي حادث منفصل، أصيب موظفان أمريكيان من العاملين لدى ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) إثر "إلقاء قنبلة يدوية عليهما"، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، وقعت الحادثة في نقطة توزيع مساعدات بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب غزة، ويُجري جيش الاحتلال تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان الحادث ناجماً عن "عمل عدائي".

وتعد هذه أول إصابة في صفوف موظفي المؤسسة منذ بدء عملها في غزة أواخر مايو/أيار الماضي، وسط اتهامات حقوقية واسعة بالتورط في عمليات تنسيق مشبوهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، تسببت باستشهاد مئات الفلسطينيين في أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات.

وفي وقت سابق، أقر مسؤولون في جيش الاحتلال لصحيفة "هآرتس" العبرية باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة ضد فلسطينيين كانوا يصطفون لتلقي المساعدات، رغم "عدم تشكيلهم أي تهديد"، وفق اعترافات موثقة.

وزارة الأوقاف: نفاد القبور ومقابر مدمرة

في سياق متصل، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، مع تصاعد أعداد الشهداء واستمرار استهداف الاحتلال للمقابر، حيث دُمّر أكثر من 40 مقبرة جزئياً أو كلياً منذ بدء العدوان.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المقابر الواقعة ضمن مناطقه العسكرية، ما أدى إلى تكدّس الجثامين في المستشفيات وساحاتها، واضطر الأهالي إلى دفن الشهداء في ساحات المدارس والمنازل.

ولفتت إلى أن تكلفة تجهيز القبر الواحد ارتفعت إلى ما بين 700 و1000 شيكل (ما يعادل 208 إلى 300 دولار تقريباً)، ما فاقم الأعباء المعيشية على ذوي الشهداء، داعية الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الإغاثية إلى دعم "حملة إكرام" التي أُطلقت لبناء قبور مجانية وتأمين مستلزمات الدفن من أكفان ومواد بناء ومعدات.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.