وأعلن مدير العلاقات العامة بالجيش الباكستاني أحمد شريف شودري الأربعاء، ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الصاروخية الهندية إلى 26 قتيلاً و46 مصاباً.
وأشار تشودري إلى أن الصواريخ التي أُطلقت من الهند وأصابت عديداً من النقاط في البلاد ألحقت أضراراً بالمساجد والعيادات الصحية، لافتاً إلى أن 13 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، فقدوا حياتهم، وأُصيب 37 شخصاً في الهجوم الصاروخي على مسجد بهاولبور.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن شودري، مقتل 8 أشخاص، وإصابة 35 آخرين جراء الهجوم الصاروخي الهندي.
والثلاثاء، أعلن الجيش الهندي إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان ومنطقة آزاد كشمير الخاضعة لسيطرتها.
وذكر المكتب الإعلامي للجيش الهندي، في بيان، أن العملية استهدفت 9 مناطق، مؤكداً أن "المنشآت العسكرية الباكستانية لم تُستهدف".
وأكدت الهند سقوط ثمانية قتلى و29 جريحاً في بلدة بونش في المناطق الخاضعة للادارة الهندية كشمير الهندية جراء قصف مدفعي.
واندلعت المعارك خلال الليل وتواصلت صباحاً حول البلدة التي استُهدفت بقذائف باكستانية كثيرة، حسب ما أفاد مراسلون لوكالة فرانس برس.
وصباحاً، أفاد مصدر أمني هندي وكالة فرانس برس بتحطم ثلاث طائرات مطاردة لسلاح الجيش الهندي لأسباب لم توضّح على الفور، ولم يكشف المصدر عن مصير الطيارين.
ورصد مصور لوكالة فرانس برس حطام طائرة في حقل في وويان قرب سريناغار. والطائرة من طراز ميراج 2000 وتابعة لسلاح الجو الهندي، حسب مصدر أمني هندي.
وأكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف لوكالة فرانس برس أن باكستان أسقطت "خمس طائرات مُعادية" دون مزيد من التفاصيل.
وخلال الليل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو مع نظيريه الهندي والباكستاني مباحثات داعياً إياهما إلى "نزع فتيل" الأزمة، حسب البيت الأبيض. كما دعت موسكو الطرفين إلى "ضبط النفس"، فيما أعربت بكين عن استعداداها للعب "دور بناء" في تهدئة التوتر بين البلدين.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملاً حربياً"، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.