ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم الاثنين عن إلكين، وهو مكلف تأهيل شمال إسرائيل والحدود مع غزة، قوله إن "توسيع نطاق المناورة في قطاع غزة سيعزز أيضاً خطة الرئيس ترمب لتهجير سكانه".
وأضاف في إشارة إلى البحث عن دول يجري تهجير الفلسطينيين إليها: "هناك نشاط سياسي للبحث عن دول ذات صلة، وعلينا أن نعمل بجد لمساعدة الولايات المتحدة لأن هذه أيضاً رؤيتنا".
وأشار إلكين إلى وجود "فرصة سانحة" للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى حتى نهاية زيارة ترمب للشرق الأوسط، المقررة منتصف مايو/أيار الجاري وتشمل السعودية وقطر والإمارات.
وقال: "إذا لم تمتثل حماس، فعلينا تغيير قواعد اللعبة". واستطرد أنه "على حماس أن تفهم أن شروط الاتفاق الحالية لن تبقى على حالها لاحقاً، فمجرد احتلالنا للأراضي لا يعني بالضرورة انسحابنا منها".
التخلي عن المحتجزين
في غضون ذلك، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، إن حكومة بنيامين نتنياهو اعترفت من خلال قرارها توسيع الإبادة بقطاع غزة بأنها تخلت عن الأسرى واختارت احتلال الأراضي بدلاً من إعادتهم.
وفي وقت سابق اليوم صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" بالإجماع على خطة لتوسيع الحرب على قطاع غزة بما يشمل احتلاله والبقاء فيه.
وتعليقاً على ذلك، قالت العائلات في بيان إن الخطة التي أقرتها الحكومة تستحق اسم "خطة سموتريتش-نتنياهو للتخلي عن الرهائن".
وكان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أثار غضب عائلات الأسرى بتصريح في 21 أبريل/نيسان الماضي، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".
وأضافت العائلات في بيان: "اعترفت الحكومة صباح اليوم بأنها تختار الأراضي بدلاً من الأسرى، ضد إرادة أكثر من 70% من الشعب".
وتابعت: "سوف يظل هذا الاختيار بمنزلة صرخة للأجيال القادمة".
وكانت استطلاعات للرأي في إسرائيل أشارت إلى أن نحو 70% يؤيدون اتفاقاً شاملاً لإعادة الأسرى مقابل وقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
حرب بـ"دافع الانتقام"
في السياق، أكدت والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة، الاثنين، أن حكومة بلادها تشن حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني بـ"دافع الانتقام والاحتلال" وليس إنقاذ الأسرى الإسرائيليين.
وقالت عنات أنغريست، والدة الجندي ماتان أنغريست، لصحيفة "هآرتس": "يبدو أن الحكومة أعطت الأولوية لهزيمة حماس على إنقاذ الرهائن (الأسرى) وإعادتهم، لأن ذلك يتطلب وقف الحرب".
والاثنين، صدّق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.