وقال شهود عيان أن المنزل كان مأهولاً وقت الهدم. ووفقاً لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، هدم جيش الاحتلال خلال شهر أبريل/نيسان الماضي 152 منشأة ومنزلاً فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وتكثف إسرائيل عمليات هدم المنازل في إطار مساعيها لضم الضفة الغربية، من خلال تهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، الذي يعده المجتمع الدولي "غير قانوني" في الأراضي المحتلة. وتعرقل هذه السياسات جهود تحقيق حل الدولتين وفقاً للقرارات الدولية.
في تطور آخر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، في ظل العدوان المستمر على المخيم لليوم الثالث والتسعين. وأفادت وكالة "وفا" بأن جرافات الاحتلال تواصل هدم المباني السكنية في حارة الجامع، وسط سماع انفجارات ضخمة، مع فرض حصار مشدد على المنطقة.
يأتي هذا التصعيد تنفيذاً لمخطط الاحتلال الذي يهدف إلى هدم 106 منازل وبنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس، وهو ما بدأ تنفيذ جزء منه الأسبوع الماضي. ومنذ بدء العدوان، هدمت جرافات الاحتلال 15 مبنى، بما في ذلك شقق سكنية، ونسفت منازل أخرى بعد إجلاء سكانها الذين جرى تهجيرهم قسرياً.
وفاة أسيرة فلسطينية سابقة
وفي سياق آخر، أعلنت مؤسستان معنيتان بشؤون الأسرى الفلسطينيين عن وفاة أسماء أبو الهيجا، الأسيرة السابقة وزوجة أسير محكوم بالسجن المؤبد، بعد معاناتها من مرض طويل.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني. وجرت الإشارة إلى أن أبو الهيجا كانت أمّاً لشهيد، وزوجة أسير محكوم بالمؤبد، كما أن جميع أبنائها يقبعون في سجون الاحتلال.
وتوفيت أبو الهيجا، التي كانت تعاني من مرض السرطان، في مستشفى الاستشاري برام الله بعد سلسلة من العمليات الجراحية. وكانت قد اعتُقلت سابقاً في فبراير/شباط 2003، وواجهت ظروفاً قاسية، بما في ذلك الحرمان من العلاج.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب تل أبيب بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.